لاحظت الحملة التي يشنها منذ أيام مطبخ قطر من خلال إعلام ونشطاء الإخوان المسلمين وذيولهم في الشرعية ضد الأستاذ هاني بن بريك .
حاولت أن أجد سببا منطقيا لنكش هذه الحملة فجأة وبهذه الكثافة فلم أجد شيئا ذا بال ؛ فشعرت بأن ثمة شيئا خطيرا دعا مطبخ قطر بتوجيه عناصره الى شن حملة التشهير والتحريض ضد بن بريك لإشغال الرأي العام وصرف الأنظار بعيدا عنه .
قبل يوم من انتكاش حملة التحريض نعت حركة حماس الفلسطينية أحد عناصرها في اليمن واسمه سليم أحمد معروف الذي اختطف من قبل مسلحين في حاجز أمني في مأرب أثناء سفره من صنعاء الى سيؤون ثم عثر مقتولا في أحد مستشفيات مأرب ، ونشرت قناة الجزيرة خبرا عنه تداولته وسائل الإعلام الحوثية والإخونجية بنفس الصيغة وكان يتضمن اتهاما ( لعملاء الإمارات ) .
من المعروف أن العلاقة بين حماس وقطر وإيران على أحسن مايرام وأن الثلاثة مؤهلين للتنسيق بينهم كوسطاء جيدين بين حزب الإصلاح والحوثيين ومع وجود مكتب لحماس في صنعاء فمن الممكن أن يكون هذا المكتب أحد أدوات السعاية بين الإصلاح والحوثة بشكل سري بينهما بعيدا عن أعين الشرعية والتحالف العربي وربما كانت هذه السعاية قد وصلت الى مراحل متقدمة بحيث انتفت الحاجة الى الوسيط الفلسطيني وتطلب الأمر التخلص منه خوفا من التسريب .
كان سليم معروف - حسب إفادة شقيقه - ينوي السفر من صنعاء الى السودان عبر سيؤون لمواصلة دراسة الماجستير بعد أن قضى 15 عاما في مكتب حماس بصنعاء وإماما لمسجد جامعة الإيمان وأثناء رحلته تم إيقافه في حاجز أمني في مأرب واختطافه الى جهة غير معلومة ثم تم العثور عليه بعد 5 أيام في أحد مستشفيات ميتا وفي جسمه آثار تعذيب .
من الذي كان يعلم بهوية وبرحلة سليم معروف وخط سيره ؟
من الذي يسيطر على الحواجز الأمنية وكل شبر في مأرب ؟
من الذي تكتم عن اختطاف سليم معروف ولم يبلغ حتى أسرته طوال خمسة أيام قبل العثور عليه مقتولا؟
من الذي ذهب بجثته الى المستشفى ؟
ما اسم النقطة الأمنية الذي اختطف معروف فيها ؟
ما اسم المستشفى الذي تم العثور على معروف فيه ؟
ليست ثمة خبر حول ذلك ، ولأن الرواية نزلت بصيغة واحدة في الجزيرة وإعلام الحوثة والإصلاحيين مع توجيه الاتهام ذاته فإن ذلك يبعث الشك بأن المطبخ واحد للجميع علما أن الخبر نشر مرة واحدة ثم تم السكوت عنه من الجميع لأنه - كما يبدو - غير مقنع ، وسيؤدي النبش فيه الى أشياء خفية يخشى المطبخ القطري بفروعه الإخوانية والحوثية والشرعجية من افتضاحها .
ومن هنا كان لابد من إثارة زوبعة تشغل الرأي العام عن هذا الحدث وتصرف انتباه الناس عنه فجاءت حملة المطبخ القطري ضد الأستاذ هاني بن بريك لهذا الغرض ومع الأسف انساق كثير من النشطاء الجنوبيين لها وراحوا يهتمون بالدفاع عن بن بريك مع أنه ما كان يحتاج الى الدفاع عنه لإن الحملة أساسا مبنية على تدليس .
هذه قراءتي للحملة الإعلامية التي تشن ضد الأستاذ هاني بن بريك