تشكيل قيادة موحدة لقوات ساحل تهامة ضمان للإمارات بوجود حلفاء في اليمن والجنوب العربي

2019-07-13 00:43
تشكيل قيادة موحدة لقوات ساحل تهامة ضمان للإمارات بوجود حلفاء في اليمن والجنوب العربي
شبوه برس - خاص - اليمن الحديدة

 

قال محلل سياسي أن عمليه تشكيل قيادة موحدة بالساحل الغربي عن قرار قصدت الإمارات إبعاد هذه القوات عن هيمنة السلطة المسماة بـــ "الشرعية" خشية من سيطرة واستحواذ حزب الإصلاح "إخوان اليمن" وتضمن ولاء الحلفاء في اليمن (الشمال) كـ "أحمد علي عبدالله صالح" و طارق صالح" وجناحهم في المؤتمر الشعبي العام بالإضافة إلى وجود حلفاء أوفياء في الجنوب العربي.

 

جاء هذا التوصيف للمحلل السياسي والكاتب الصحفي"صلاح السقلدي" حصل موقع "شبوه برس" على نسخة منه وجاء في مستهله :

لا يمكن فصل عمليه تشكيل قيادة موحدة بالساحل الغربي عن قرار تخفيض الإمارات لقواتها الذي قامت به خلسة بالأيام الماضية.. فقد قصدت الإمارات من هكذا كيان موحد أسمته بــــ القوات المشتركة ضمان ولاء تلك القوات لأبوظبي في قادم المراحل، وإبعاد هذه القوات عن هيمنة السلطة المسماة بـــ "الشرعية" خشية من سيطرة واستحواذ حزب الإصلاح "إخوان اليمن" الذي يشكل للإمارات هاجسا مزعجا،وهو الذي يتحكم فعليا – ولو من خلف الحَــجب - بقرارات الشرعية ويستأثر بمواقعها الحكومية المدينة والعسكرية .خصوصا وأن الشرعية كانت قبل أشهر قليلة أعلنت ضم ألوية العمالقة - التي يغلب عليها العنصر الجنوبي- الى قوام الجيش الوطن.. لذا يكون من ضمن مقاصد الإمارات من هذا التشكيل هو قطع الطريق أمام الجيش الموالي للشرعية من ضم هذه الألوية الى قوامه.

 

يأتي هذا بالتوازي مع حرص الإمارات -وهي تخفف من حضورها العسكري على الأرض- على إبقاء العميد طارق الذي يشغل نائب قائد القوات المشتركة على موقفه الرافض الانخراط بهذه الشرعية والاعتراف الصريح بها وحرصها في ذات الوقت على إبقاءه وإبقاء فصيل " المؤتمر الشعبي العام" الموالي للسفير أحمد علي وطارق صالح على إبقاء شعرة معاوية مع الجزء الأعظم من الحزب الموجود في صنعاء وربما مع الحوثيين بشكل غير مباشر كقناة تواصل غير معلنة في أية لحظة .

وبهكذا تشكيل جبهوي عسكري – إن كُــتب له النجاح- تكون الإمارات قد ضمنت حلفاء موثوقا بهم بالساحل الغربي فضلا عن الجنوب، ومن خلاله تستطيع أن تحتوي وتضمن بندقية أبرز القوى العسكري بالساحتين: الجنوبية والغربية, وتضم اليهم هذه المرة حليفا جديدا اسمه المقاومة التهامية، التي هي قريبة من الشرعية- أو هكذا نفهم من إعلامها-. كما ستكون هذه القوات بحسب التطلعات الإماراتية السلاح الأمضى من خلف الستار لها وقد استطاعت بالأيام الماضية تسريب كماً هائلاً من الأخبار على انسحاب جزء كبير من قواتها.

ومع ذلك تظل نسبة نجاح هذا الكيان مشوبة الشك، كونه كيانا يضم خليطا متنافرا من التوجهات السياسية والفكرية والجهوية، وظلت وستظل تتنازعه جهات داخلية وإقليمية حتى بعد الإعلان عن تأسيسه.!

مع ضرورة التنويه الى عدم أشارتنا هنا لعنصر مهم بهذه التطورات، وهو الخلاف السعودي الإماراتي الناعم الذي تتحدث عنه بعض المصادر.