هي الفرصة الأخيرة والوحيدة للمبعوث الأممي البريطاني غريفيث ومليشيات الحوثي لتطبيق إتفاق ستوكهولم بالانسحاب من موانئ الحديدة الثلاثة وإعادة إنتشارها خارج مدينة الحديدة .
وصلت قوات مليشيات الحوثي لمستوى متدني جدآ من التسليح والمبادرة بالهجوم وخسارة أعداد كبيرة من قادتها وأفرادها بجبهة الساحل الغربي تحديدا .
القوات المشتركة ( ألوية العمالقة الجنوبية و المقاومة التهامية وحراس الجمهورية ) باتوا بوضع قتالي وعملياتي متقدم ومتفوق على مليشيات الحوثي , إنشاء غرفة العمليات العسكرية المشتركة بإشراف مباشر من التحالف العربي كان قرار صائب ويهدف للحفاظ على المكاسب العسكرية التي حققتها القوات المشتركة بالساحل الغربي .
كان الوجود العسكري الإماراتي بالساحل الغربي وغيرها من الجبهات عامل رئيس بتحرير 85% من الأراضي اليمنية , وكذلك رفع معنويات المقاتلين اليمنيين الجنوبيين والتهاميين وحراس الجمهورية , أتاحت الإمارات الفرصة تلوا الأخرى للأمم المتحدة لأن الحرب ماهي إلا وسيلة لهدف إحلال السلام في اليمن .
ولكن كعادة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات والهيئات الدولية لا يعنيها فرض السلام أكثر مما يعنيها إطالة أمد الحروب والأزمات لكي تعتاش منها .
إنسحاب أو إعادة إنتشار القوات المسلحة الإماراتية خارج الحديدة سيرفع عنها الحرج والضغوطات الهائلة التي كانت تعانيها من الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي لوقف المعارك أكثر من مرة في جبهات القتال بالساحل الغربي , وكان أخرها الثلاثة كيلومتر من ميناء الحديدة وقلب المدينة .
تشكيل غرفة عمليات مشتركة معناها أن الخيار العسكري لتحرير ميناء وباقي مدينة الحديدة صار الخيار الوحيد لارغام مليشيات الحوثي بتبني مسار السلام ورمي السلاح جانبا , ستتحرر الإمارات من الضغوط وكذلك القوات المشتركة , لتصبح المعركة يمنية - يمنية بإمتياز , لا ضغوطات ولا إملاءات ولا قرارات أممية ستوقف المعركة إن بدأت .