لماذا لا يشكل (هؤلاء) قوات حماية رئاسية في المناطق (الخانعة) للحوثي، انسجاماً مع طبيعة تلك القوات وفق منطوق قرارهم الجمهوري 2012، الناص على أنها "تشكيل تابع لقوات الاحتياط الإستراتيجي التابع للجيش اليمني" إياه؟
إن الاتجاه نحو تشكيل بهذا المسمى في حضرموت خطوة نحو استهداف القوات التي أثبتت كفايتها وانتماءها لحضرموت وحمايتها والدفاع عن أمنها واستقرارها، بعد أن دحرت قاعدة من يحاولون الدخول من النافذة بعد إخراجهم من الباب، لإرباك المشهد.
الرئاسة اليمنية مقرها وعاصمتها السياسية المختطفة في صنعاء، وليس في حضرموت أو سواها، فلا مناص من وقفة عملية استثنائية - ليس منها البيانات الإعلامية - في وجه ما يحاك ضد حضرموت وقوات نخبتها، و أفتعال معارك جانبية لا يستفيد منها سوى ناهبي حضرموت والحوثي.
النخبة الحضرمية والنخب الجنوبية الأخرى والأحزمة ليست ميليشيات، فهي التي واجهت أقمأ مشروع إذلالي، ولقد أثبتت، رغم حداثة تشكيلها، كفايتها وانتماءها، على امتداد الخارطة السياسية الجنوبية، وأي تشكيل آخر بمسمى رئاسي أو غيره إنما هو قناع صفيق، لكنه لا يخفي وجهين شائهين معاديين هما: الأحمر والأحوث.
* بلا مرفالة رئاسية في الوقت بدل الضائع!