لم أتوقع يوما أن أرى عدن العاصمة الجنوبية العريقة وهي غارقة في الحر والظلام ومغمورة في مياه الامطار والسيول التي حولتها الى بحيرة منخفضة معزولة.
ولم اتخيل لحظة أن أرى شوارعها العتيقة وقدتحولت كحالها الليلة إلى مستنقعات مائية أوقفت فيها حركة السير وعطلت المرور بشكل تام وانقطعت فيها امكانية عودة أسر وعائلات إلى منازلها بسبب اختفاء المواصلات وتوقف السير نتيجة غزارة المطر وإعاقة المشاة وإمكانية التواصل بين المديريات والأحياء بسبب ركود المياة في كل الشوارع من التواهي إلى المعلا إلى كريتر وخورمكسر والشيخ والمنصورة
وذلك نتيجة عشوائية تخطيط الشوارع وغياب منافذ لتصريف المياه فيها.
وهذا مايجب على كل مسؤول لديه أدنى ضمير وطني وأخلاقي وإنساني إلى مراجعة ضميره في إعادة النظر في مشاريع البنية التحتية وتصحيح الأخطاء الفاضحة في تخطيط وسفلتة شوارع عاصمتنا الأبدية وفتح منافذ تصريف للمياه في كل شوارع وأحياء المديريات وأولها الواقعة على بعد أمتار قليلة من البحر كالتواهي والمعلا والخور
وعليه يجب على الحكومة أن تقوم بواجبها بأسرع وقت وان تتحرك لتدارك فضائح مشاريعها الوهمية التي تعريها الأمطار قبل تفاقم مشكلة تصريف المياه بعدن أكثر وأكثر مع تزايد البناء وتوسع المنشآت السكنية نتيجة النزوح المتزايد نحو عدن.
#عدن_تغرق
#ماجد_الداعري