على المحافظ #البحسني .. أن يصمد لا أن يرحل

2019-06-01 21:56

 

ولما يحل الصيف على العباد تكثر الأحاديث عن الكهرباء كل صباح ومساء منذ أعوام والمنظومة الكهربائية كما هي لا تتقدم ولا تتحسن  ولا تتطور بل تتدهور عام بعد عام.

 

ولأننا في الأيام الأخيرة من رمضان فقد كثرت التطمينات الكهربائية منها وصول دفعات من المازوت عبر وسطاء من مسئولين حضارم سابقين أشعلوا خطوط الهاتف بين القاهرة والرياض وأبوظبي وعدن والمكلا وقرعوا الأبواب المغلقة وبمبادرات ذاتية لانقاذ الوضع الكهربائي الصعب في مساعدة المحافظ وآذان الحكومة صماء مغلقة بالشمع لاتسمع ولاترقع.

 

وكثرت المماحكات هذه الأيام في زعزعة الثقة من السلطات المحلية بتسريبات ليس لها برهان الا البهتان ولعبت السياسة لعبتها في إثبات الفشل وارجعته لحضرموت بدلا من الحكومة مع أن المشكلة مركزية وليست محلية وتوجيه الاتهام على مصدر الارقام بلا  اثبات وتنتقص من الشفافية والموضوعية

 

و فجاءة ودون سابق ترتيب أو تنسيق جاء في الاخبار عن وصول فريق بتوجيه رئاسي لمعاينة مكان إنشاء محطة 100 ميقاوات بالمكلا كقنبلة الموسم فهذه مثل اخبار السنين الماضيات حتى أصبحت عادة تتلاشى مع حلول فصل الشتاء بسكوت الأصوات التى ملأت الدنيا ضجيجا.

 

المحافظ البحسني أمامه عدة خيارات أما أن يصارح الناس بحديث ضاف وشفاف ويكشف عن المعرقلين لملف الطاقة الكهربائية  سواء من الحكومة أو له علاقة بالرئاسة ام هناك هوامير لاتريد لحضرموت السلام بل تريد خلق بؤر للتوتر ونشر القلاقل بمصالح سياسية  أو منافع شخصية ضيقة سواء كانت حضرمية أو من الشرعية

وبالتالي عليه إشراك الناس والقوى الحية كونها مسئولية مشتركة  في البحث عن بدائل لإيجاد حلول محلية مبتكرة

 

فهو الان أمام ضغط شعبي خانق من جهة وعدم اهتمام ولامبالاة من الحكومة من جهة مقابلة أخرى بل للأسف ترسل له رسائل مشفرة بالتسريبات مثل فقاقيع الصابون التى قد تضطره  أما على الصمود بشرط المكاشفة مع مواطنيه أو إجباره في تقديم استقالته والتي تنتظره على طبق من ذهب  لكثرة الطامعين للمنصب   كمغنم وليس كمطمع في تولي الحكم في محافظة تمثل دولة في دولة غائبة وضائعة

 

وهنا تكمن المشكلة ولن يتركوه لوحده بعد كشف المستور عن تأخر افتتاح المطار والكهرباء والمياة والخدمات الأخرى  في المؤتمر الصحفي الأخير والذي أزعج فريقين متشاكسين في لعبة القط والفأر وماعلى البحسنى ان يلتقط الأنفاس فهو ليس في نزهة أو استراحة محارب وانما على اهبة الاستعداد في ارتداء البدلة العسكرية كجندي مقاتل في معركة البناء والتنمية بعد استقرار الأمن والأمان للعبور الآمن بحضرموت للمستقبل فهل يفعلها كما كان محاربا أساسيا في "مناورة ردفان" 1987 التي ازعجت المناوئين حينها لاستعادة جيش الدولة والوقوف من جديد  أمام تحديات ومراحل جديدة؟

*- سند بايعشوت