هلّ علينا شهر رمضان المبارك و الناس حديثهم الشاغل و تفكيرهم العميق الغلاء الفاحش الذي يُشعل الرأس شيبا و يُبكي العيون دموعاً حارقة من هول المعاناة التي انهكت المواطن و جعلته عرضة للإصابة بجلطة قلبية أو ذبحة صدرية من عمق التفكير في كيفية التعامل مع هذا الغلاء .
و توازياً مع هذا الغلاء هناك سوء الخدمات التي تعصف بالمواطن و لاسيما الخدمات الأساسية التي تؤثر على نفسيته كإنقطاع المياه و إنطفاء الكهرباء و شحة الوقود .
فالمواطن أصبح بين فكي الغلاء الفاحش و سوء الخدمات .
و مع تلك المعاناة هناك مسئولون تحسبهم ايقاظاً و هم رقود و كلما زادت المعاناة جعلوا أصابعهم في آذانهم و كأن الأمر لا يعنيهم .
مسئولون قابعون في فلل و فنادق فارهة و خدودهم متورمة من العيش الرغيد و يأكلون الطيبات من أموال و خيرات هذا الشعب .
في الأخير لن أقول لهؤلاء إلا ( كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته ) .
و دمتم في رعاية الله