ليلة 4 مايو الذكرى الثانية للإعلان عن تشكيل المجلس المجلس الانتقالي الجنوبي وتفويض الجماهير الجنوبية القائد عيدروس الزبيدي باختيار قيادته
يكفي أن نقول إنه لولا تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي لظل الجنوبيون حتى اليوم بلا رأس ولا قيادة ولا تنظيم مؤسسي يعبّر عن إرادتهم ولظلت القوى في الشرعية وخارج الشرعية تتقاسم مكونات الحراك الجنوبي ، وتزيّف إرادة الجنوبيين وتقوم بتفريخ المكونات الجنوبية مع طلوع شمس كل يوم جديد ، ولظلت القوى والمؤسسات الإقليمية والدولية تكرر خطابها بدعوة الجنوبيين الى تنظيم أنفسهم وتوحيد مطالبهم .
هذا الإنجاز يكفي لوحده لكي ندرك كجنوبيين أهمية وجود المجلس الانتقالي الجنوبي ، ولكي نتضافر معه ونلتف حوله وندعم مسيرته لإيجاد حل جذري للقضية الجنوبية واستعادة دولة الجنوب .
قد يأتي من يضع علامة استفهام أو تعجب هنا أو هناك حول بعض طرق الأداء وتفاصيل مختلفة من مسيرة عامين من العمل والتشكيل ، وهذا أمر طبيعي ، وقد قلنا مرارا أن من في المجلس وقيادته ليسوا ملائكة ولا أنبياء معصومين من الأخطاء والهفوات والاخفاقات ففي كل عمل إنساني ثمة نواقص وأخطاء غير أن ما يعطي الأمل ويعزز الثقة في المجلس وقيادته أن الأمور الكبرى والعناوين الرئيسة لنشاط المجلس الانتقالي الجنوبي جيدة وتتحسن باستمرار وتبعث على الاطمئنان ، وأن المشروع الجنوبي خلال العامين الماضيين قد كسب كثيرا بتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي ونشاطه ، وسيكسب كثيرا إن شاء الله في قادم الأيام .
وعلى الجنوبيين ... علينا كلنا أن نحسن الظن ، وننظر بواقعية الى حالنا ، ونتأمل وضعنا قبل تشكيل المجلس وبعد تشكيله لنكتشف الحقيقة ، ونشعر بالفارق ، وننصف المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته .
خذوا هذا الرأي من رجل لا تربطه بالمجلس الانتقالي صلة عضوية ولا صلة مصالح ولا حاجة شخصية له يريد منهم قضاءها .