تحدثنا كثيراً من أنه يجب على شباب الجنوب الثائر في ساحات الشرف والكرامة من ترتيب أنفسهم ولأبد من إبراز قيادة شابه مازالت نظيفة من مخلفات الماضي، قيادة من صلب الميدان.. ولا ترتهن إلا لمن في الميدان.
طبعاً لست ضد تعدد المكونات والحركات الثورية بل هذا يعتبر أمر صحي ومطلوب.. ولكن يجب على هذه المكونات أن تقوم بعمل منسقيه أو ائتلاف أو ما تراه مناسب بشرط أن تضم جميع الحركات والمكونات الثورية الحقيقية على أرض الواقع دون إقصاء أو تهميش لأي طرف.. بعيداً عن عقليات الماضي والارتهان للأشخاص، يجب أن نتجاوز بعملنا هذا الاختلافات الموجودة في صفوف السياسيين لأننا شبابٌ ثائر نريد تحقيق أهداف ثورية وليست مكاسب سياسية، إذا اتفق الشباب على مبدأ عدم الأقصاء ونبذ ثقافة ما أريكم إلا ما أرى، حينها سوف يستطيع شباب الجنوب من ابراز قيادة شابه متفق عليها من الجميع.. لأن أي ثورة بدون قيادة لن تستطيع أن تحقق اهدافها مهما قدمت ومهما ضحت ومهما كان زخم هذه الثورة.. لأن القيادة هي التي توجه الجماهير وهي التي تسير بهم الى بر الأمان بإذن الله..
لهذا أقول أيها الشباب أيها الثوار.. الى متى نضل هكذا وكلاً منا يعمل بمفرده وكلاً منا يرى أنه هو القائد الهمام وما سواه ما هم إلا جنود ويجب أن ينصاعون لأوامره وافكاره..
وكل يدَّعي وصلاً بليلى .... وليلى لا تقر لهم بذاكا
إلى متى ستضل سفينة الجنوب بدون قبطان؟! أما آن الأوان لهذه السفينة التي ما زالت تخوض المحيطات وتلاطمها الأمواج يمنتاً ويسرة أن ترسي في مرساها المحدد والذي يريده كل الركاب..
أعتقد انها لن تسير في مسارها الصحيح بدون قائد.. فلنبحث عن القائد ولنسير سوياً إلى بر الأمان.