إلى فادي باعوم : على بركة الله ولكن ..!

2019-04-16 05:27

 

  • مشكلتي مع فادي وغيره من زعماء الكراتين، أنهم حتى بمحاولات رص الصفوف، يقدمون الـ(أنا) على مصالح الشعب ولا يتعلمون من الواقع، ويبدو ان فادي لم يخرج من عباءة: انا ابن قائد الثورة ولازم أكون بالواجهة.
  • الشمال حينما يتوحد، يتصالح مع واقعه الجديد، ويبني تحالفاته عليه، يعرف مين الكبير حقه، وكلهم يستظلون تحت مظلته، ويصيغون أهدافاً جديدة تتلاءم مع توحدهم، حتى لو كان هناك اعتراض من أحد الأطراف، لأن المصلحة تقتضي الاحتماء بالقوي وتغليب المصلحة العامة.
  • لكن فادي ومن على شاكلته، يسوق نفسه أنه الغضنفر والوطني بزيادة! مع أنه بيتحرك من دولة خليجية وبتصاريح رسمية لكل تحركاته، وبتنسيق مخابراتي عالي، وهذا لاعلاقة له لا بالسيادة ولا حتى بأني اتكلم وأقدح من راسي.
  • على فادي وغيره تقديم تنازلات حقيقية للشعب الجنوبي الذي رفعهم في يوم ما، والتوحد خلف الانتقالي المكون الذي اختاره الشعب، وتوحيد الخطاب، لا أن يصطف مع الانتقالي ويبدأ بمهاجمة حلفاءه من داخله، ونخسر الجميع.
  • الانتقالي مرحب بالجميع، وكشعب جنوبي نرحب بكل من عاد الى جادة الصواب متى ما ثبت حسن نيته، لكن قبل ذلك يجب ان يكون التوحد مبني على شروط وأهداف الشعب نفسه، وما عدى ذلك تبقى شعارات ودعوات فارغة من مضمونها ومنشورات لا قيمة لها.
  • فهل سيعلن فادي وباقي المكونات أنها مع الشعب واحترام إرادته وتأييد من اختاره شعب الجنوب، وانها ستقفز على خلافاتها أو على الاقل تنحيتها مؤقتاً، أم ستكون الدعوة كالمعتاد: لعبوني وإلا باعطل!