بعد أيام من غموض أهداف وصول معدات عسكرية ضخمة و متكاملة إلى مدينة سيئون عاصمة حضرموت الوادي و الصحراء لينكشف الستار في الأخير عن نية حكومة الشرعية لعقد مجلس النواب بعد صحوة نواب الكهف جراء نومهم لسنوات عديدة و هروب بعضهم من كهف صنعاء إلى كهوف الرياض و القاهرة و إسطنبول.
في اعتقادي أن انعقاد مجلس النواب شكلي بإمتياز لتعزيز الشرعية بعد تآكلها و سبق الحوثي في إنعقاده وبالتالي تفويت الفرصة على الحوثي لعقد مجلس النواب بالأعضاء المتواجدين في صنعاء عقب عقده إنتخابات للدوائر التي توفي مرشحيها لشغر الفراغ في المجلس .
مجلس النواب فشل في انعقاده في محافظات جنوبية أخرى - حتى عاصمة محافظة حضرموت - في رسالة إيجابية للعالم مفادها بأنّ جنوب اليوم ليس جنوب الأمس ولن يقبل بعودة الهيمنة وأنّ أي خروج على تطلعات أبناء الجنوب سيكون له تداعيات خطيرة .
سيئون شبه مغلقة و إجازة عارضة لموظفي الدوائر الحكومية و تعطيل الدراسة في إحدى ثانويات سيئون و بعض الفنادق محجوزة لأيام منتظرين وصول أصحاب الكهف اليمني في فساد مالي هائل يكلف الدولة الملايين بالرغم من أزمة غاز في الوادي و الصحراء و طوابير طويلة مجدولة لتوزيعها ، الذي لو تم دفع إيجار يوم فقط من إيجار تلك الفنادق لوصل الغاز إلى بيت كل مواطن مجاناً .
و دمتم في رعاية الله