تناولت صحيفة الجارديان اليومية زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي الى عاصمة الضباب البريطانية لندن الذي شارك يوم أمس في ندوة نقاشية حول افق الحلول للأزمة اليمنية بشكل عام ووضع الجنوب بشكل خاص ووجه كلمته الى الحاضرين مؤكداً فيها ان لا حل للازمة اليمن والأمن الاقليمي والعالمي سوى عودة الوضع الى ما قبل العام ٩٠م واستعادة الدولة الجنوبية.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم ان السلام في اليمن اصبح مستحيل الا بمعرفة وضع الجنوب المنادي بالاستقلال والذي يسعى قادة المجلس الانتقالي من اجله لاخبار مجلس العموم والمسؤولين البريطانيين.
وتناولت الصحيفة نبذة تعريفية عن الوضع في اليمن قبل العام ٩٠م وكيف ان الوحدة اليمنية جمعت دولتين مستقلتين في شراكة موقعة قبل ان تنقلب قوات الشمال على الجنوب وتهاجمة عسكرياً لتسيطر على ثروات البلاد وتقصي الشريك الجنوبي مما خلق حالة دائمة من الاستياء لذا الجنوبيين ومطالبتهم باستعادة دولتهم.
وصرح اللواء الزبيدي للجارديان قائلاً ان المجلس الانتقالي الجنوبي بات يمثل السواد الاعظم من ابناء الجنوب ويفرض كامل سيطرته على المحافظات الجنوبية بما فيه ميناء عدن الدولي الهام، وأكد الزبيدي ان تجاهل رغبات الجنوبين هي رسالة لعدم الاستقرار في المنطقة مضيقاً ان الحكومة الشرعية لا تتواجد على الارض وليس لها أي دور فعال.
وأكد الزبيدي ان المجلس الانتقالي الجنوبي يرغب في اجراء استفتاء يتم رصده بشكل مستقل للانفصال عن الشمال واستعادة الوضع الى ما قبل الوحدة مضيفاً ان الوحدة تمت بين نظامين بدون ارادة الشعبين.
وعرج رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي على الدور الذي لعبة الاحتلال البريطاني لمدينة عدن وما جاورها من فرض للنظام والقانون وبناء مؤوسسات الدولة مما سهل عمل الحكومات اللاحقة للاستقلال وخلق مجتمع مدنياً يتمتع بانظمة وهياكل متماسكة متصفاً بالتسامح ومنفتح على العالم اجمع، الا ان الدخول في الوحدة زرع ثقافة القبيلة والاقصاء والطائفية وفساد المجتمع بسبب طبيعة النظام الحاكم شمالاً انذاك، مؤكداً ان ذلك صنع مواجهة وتصادم ثقافي سياسي بين ابناء الجنوب والشمال الذي يأتمر بقوانين القبيلة على خلاف الجنوب مما جعل البقاء في اطار الوحدة صعب للغاية.