المتابع لما يعتمل من متغيرات في -جزيرة كوبا - سوف يتوقف اليوم عند خبر - الإستفتاء- على دستور جديد .
يضمن الدستور الذي بداء اليوم الإستفتاء الشعبي عليه ، يضمن إنفتاح الجزيرة وتحول الاقتصاد الكوبي من قطاع عام او ملكية حكومية كاملة لوسائل الإنتاج الى قطاع مختلط.
الدستور الجديد يضمن السماح للملكية الخاصة للافراد ، وكذلك للشركات ، وبل ويشمل الدستور بندا يتعلق بالسماح بالتعامل مع شركات التواصل الالكترونية والأنترنت .
والحقيقة ان حاكم كوبا المطلق صاحب الشعبية الطاغية الراحل - فيدل كاسترو- كان قد اوقف اي تطور سياسي او تعديل تشهده تلك الجزيرة الجميلة .
على ان الشعب الكوبي يسامح بل ويتفهم هواجس فيدل كاسترو ويقدر نزاهته و تفانيه في تعليم الشعب الكوبي وفي اغداق الخدمات الصحية حتى اصبحت كوبا هي الاولى في العالم من حيث عدد المدرسين بل والاطباء.
من اهم منجزات كوبا في ابحاث الطب، هو انتاجها لدواء اثبت فعاليته لعلاج - سرطان الرئة- ولقد بداء بعض مرضى سرطان الرئة يتوجهون الى جزيرة كوبا لتلقي العلاج لهذا المرض العضال.
النتائج كانت طيبة وهناك من لا زال على قيد الحياة بعد ١١ سنة من اصابته بسرطان الرئة .
لكنني سبق وان تحدثت عن هذا الانجاز الطبي الرائع ، وحديثي اليوم هو المتغير السياسي الذي استحدث بعد اكثر من نصف قرن من التزمت الايدلوجي.
اتوقع ان تشهد كوبا نموا ملفتا في السياحة . حاليا تستقبل قرابة ٣ مليون سائح سنويا ، لكن اذا حققت كوبا الطفرة في خدمات السياحة فقد تجذب ٦٠ مليون سائح سنويا وهذا سبجعل كوبا دولة غنية
يجذب السواح الى كوبا طيبة شعبها ودفء ارضها وجمال شواطئها وشعابها المرجانية ورقة نسائها بل ورخص فنادقها وموتيلاتها .
وعن الفنادق فاليوم تجد في كوبا بيوتا للتاجير عبر نظام - اير بي اند بي- وهذا النظام يتيح لزائر كوبا ان يستاجر بيتا او غرفة في منزل مواطن كوبي وبسعر زهيد.
كانت الصين وبعيد الانفتاح المثل الاعلى للرئيس - راؤول كاسترو- وهو شقيق الرئيس الراحل - فيدل كاسترو- لكنه وجد لفكرة الانفتاح رفضا قاطعاً من قبل - فيدل كاسترو-
فآثر التريث واليوم - راؤول كاسترو - يرقب المتغيرات عن بعد فهو بطل التغيير ، ولكن بقيادة الرئيس الشاب - ميجيل دياز كانيل- الذي يبدو في الصورة الى جانب - راؤول كاسترو- رئيس الظل- ان صح التعبير !
غدا سوف تعلن نتائج الإستفتاء ، وهناك توقعات بالاقبال الشديد على المشاركة ،
وليس هناك من غرابة فهناك تطورات ومنافع عميمة سوف تشهدها الجزيرة إذا حذت حذو الصين ، في انفتاح اقتصادي دون المساس بمزايا الاشتراكية.
ومن اهم المزايا التي ستبقى ولن تمس ، العلاج والتعليم المجاني والدعم الاجتماعي للاسرة ، هنا تكون كوبا قد تقبلت الفكرة بعد ان راودت- راؤول- طويلا - ولكن شقيقه -فيدل -؟وقف لها بالمرصاد.
لن يتهم اي كوبي - فيدل كاسترو- بانه شيوعي متشدد ، فلدى الشعب الكوبي من الحب الراسخ لهذا القائد ما يجعلهم يغفرون له زلاته بل مثالبه .
وكما يقول المثل المصري - اللي نحبه نبلع له الزلط-
على الدول ان تنهل من تجارب دول اخرى اثبتت نجاعة توجهاتها . الإقتصادية - واطلبوا العلم ولو في الصين -
فاروق المفلحي