الجبهة القومية تسقط الجنوب ‘‘رسميا ودوليا‘‘ .. في مباحثات جنيف 29 نوفمبر 1967م..

نشرنا في موقع "شبوه برس" كثيرا أن مايعانيه شعب الجنوب العربي من ويلات ونكبات وحروب وضياع أعمار أجيال من أبنائه وتخلف إقتصادي وثقافي وعلمي هو بفعل المؤامرة اليمنية وأجهزة استخبارات دولية وإقليمية عبثت في هوية شعب الجنوب العربي الذي كان يفصله خطوات معدودة عن يوم الإستقلال الذي أقرته بريطانيا بالتوافق مع سلاطين الجنوب من خلال مغادرتها لأرضه وعاصمته عدن يوم 9 يناير 1968م وكان الحكم يومها بأيد السلاطين الحكماء الأوفياء وطبقة سياسية وحزبية عاقلة ومجربة وديمقراطية مستنيرة في عدن .

لقد أرتكبت الجبهة القومية أولا ووريثها الحزب الاشتراكي اليمني ثانيا جريمة كبرى لم تأخذ حقها في التعرية والمحاكمة الميدانية القضائية أمام المحاكم والمحاكمة السياسية والأخلاقية في وسائل الإعلام عندما عبث بهويتنا وإلغائها وإعطاء شعب الجنوب العربي هوية ليست بـ هويته وإنما هوية شعب مجاور مع ما ترتب عليها من مآسي نعيشها هذه اللحظة .

موقع "شبوه برس" يذكّر مرة أخرى بنقطة هامة من مباحثات جنيف نوفمبر 1967م نصها ما يلي :

عندما أحضر اللورد شاكلتون رئيس وفد بريطانيا للتفاوض حول استقلال الجنوب العربي .. (وثيقة استقلال الجنوب العربي) معتمدة من مجلس العموم والملكة أليزابث الثانية ملكة بريطانيا .. الى مباحثات جنيف ..

ورفض هذه الوثيقة وفد الجبهة القومية.. واستبدلها.. باستقلال جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية..

- اللورد شاكلتون كتب في مذكراته عن اللحظة الحزينة في حياته المهنية التالي : "لقد تفطر قلبي دما عندما رأيت وفد الجبهة القومية يوقع على وثيقة استقلال الجنوب العربي باسم دولة أخرى" .