مع الأعتذار لكاتب وفنان الأغنية ، انظر ياشعب الجنوب إلى حال أعداءك اليوم ، وإلى حال معاونيهم المتهالك الفاشل والمهزوم نفسيا وواقعيا ، ممن يسهرون الليالي بحثا عن كذبة أو شتيمة ، أو عن خرافة من الماضي أو نكتة ، أو عن قصة أو مشكلة بسيطة بين شخصين أو مضاربة بريئة بين طفلين ، فيها ومنها تراهم يحذرون وينصحون ويصرخون و يتباكون ، ثم ينظرون ويؤكدون بكل وقاحة منهم ، أن زمن الاحتلال الشمالي للجنوب بكل جرائمه وفساده وفتاويه التكفيرية ونهبه وظلمه وإقصائه وتهميشه ونظرته الحاقدة للجنوب بشكل عام ، أنه أرحم وأفضل وأحسن للجنوبين من الحياة التي يتطلعون إليها في ظل دولة جنوبية مستقلة فيدرالية يحكمها قادة جنوبين .
فأي حقارة ووقاحة بها يتحدثون؟ ،
طبعا هم يعتبرون ذلك هو الاسلم ، ليس لحاجة صادقة في نفوسهم ، أو لشيء حقيقي يحاولون توصيله إلى عامة الجنوبين بصدق وأمانة ، أنما هي الأوجاع والألآلم التي أحدثها الانتقالي الجنوبي في نفوسهم وعقولهم واجسادهم ، وجعلهم محل شتائم وإهانات وسب أولياء نعمتهم ، بسبب مرور قطار الانتقالي من على جوانبهم ومن أمامهم بسرعة قصوى ، التي لها لم يستطيعوا إيقافه أو حتى عرقلته.
أنه الانتقالي ، أنه عام التمكين الجنوبي ، أنها مرحلة استعادة الدولة الجنوبية ، ولا غير ذلك ، هذا هو حال الانتقالي اليوم ، "واثق الخطوة يمشي ملكا " .
نعم : خطوات الانتقالي وتنقلاته وممارسة أعماله ، في أي محافظة جنوبية يريد ، ونجاح أجتماعاته ، وتوفر أمكانياته وإعلان بيانات توصياته وقراراته نحو استعادة دولة الجنوب ، بكل حرية ، وعلى مسمع ومرئ الإقليم والعالم ، جميعها تؤكد أن الانتقالي يسير وفق خطط إقليمية ودولية وبدعم منها ، إذا تلك الثقة التي ملأت نفوس قيادة الانتقالي التي فيها يصرحون ويعزمون ويؤكدون ، لم تكن عبثا ولا وهما ، كما حاول الأعداء تصويرها على أنها كذلك ، كمحاولة لبث اليأس في طريق طموح أحرار الجنوب ، خابوا وخسروا ، أيعقل أن شعب الجنوب يصدق تخبطاتهم وخطرشاتهم ، وهم الذي منهم يريد هذا الشعب انتزاع حقه المسلوب ؟ ، أيعقل أن يكذب الجنوبيين تصريحات قيادة الانتقالي وتطميناتهم لهم أن القادم أفضل ، ومساع الانتقالي الحثيثة والناجحة على المستوى التنظيمي والعسكري و الأمني والسياسي و الإعلامي أبلغ واقرب وأصدق إلى قلوبهم
"واثق الخطوة يمشي ملكا " .
هذا هو حال الانتقالي اليوم ، الدال على أن له أبعاد استراتيجية قوية ، التي لها وبها تتشبث دول الإقليم والعالم ، بعد أن وجدوا فيمن أعطوهم الشرعية والدعم ، الخدع والدجل والوهم والأرتزاق ، إذا فليكن الجنوبين أن شاء الله على موعد أن عامهم هذا هو فعلا عام التمكين الجنوبي ، وأن تلك الفخامة التي بدت عليهم أثناء ذاهبهم إلى حضرموت ، لم تأتي من فراغ ، وأن لها داعم قوي لايخفى ، ولا نريده أن يخفى ، الذي هو من دول التحالف العربي وعلى رأسها دولتي السعودية والإمارات ، وأن أنعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية الجنوبية في حضرموت ، وأن تلك القرارات والتوصيات القوية ، التي خرجت بها الدورة ، التي منها توصيات مغادرة قوات الإحمر من الوادي والصحراء في حضرموت ، ومن بيحان شبوة إلى أراضي العربية اليمنية في مأرب ، واستبدالها بقوات النخب الجنوبية التابعة للانتقالي ، إلا شواهد وأثباتات على قرب استعادة الدولة الجنوبية ، وأن كل تلك الانتصارات الانتقالية قد كان مرتب لها بقناعة وتأييد من دول الإقليم والعالم ، إذا وعلى اثر علاقات الانتقالي القوية التي استطاع ترسيخها مع المجتمعين العربي والدولي ، عليه ان يستمر و يمشي ملكا واثق الخطوات .