لا نرغب ، ولا نملك الحق في مطالبة اخوتنا الجنوبيين المختلفين مع المجلس الانتقالي بضرورة الاقتناع به والسير خلفه،وان كنا نعتقد ان ذلك هو الطريق السليم الذي يضمن لنا نحقيق أهداف ثورتنا واستعادة دولتنا المسلوبة،
وليعلم كل الذين يختلفون معنا اننا نحترم اراداتهم وقناعاتهم ومواقفهم ،فهذا حقهم ،والتنوع والاختلاف في الرؤى ظاهرة صحية وايجابية من المهم التعود عليها والقبول بها لتكون نمط سلوكنا السياسي القادم في ادارة الجنوب.
ولكن ما يحز في النفس ويبعث على الاستياء هو إضاعة البوصلة لدى البعض من المختلفين مع المجلس ، ممن اختلطت عليهم الأمور ، وباتوا يخاصمون الجنوب ويعملون بجد واجتهاد على تدميره والاستخفاف بتضحيات شعبه ، نكاية بالمجلس الانتقالي وانتقاماً من نجاحاته.
على كل الاخوة ان يدركوا حقيقة ان المجلس الانتقالي ماضٍ ومنتصر ولا تزيده الهجمات والحملات التي تستهدفه إلاّ ثباتاً وتماسكاً وقوة ، وهو مانراه يترجم بوضوح على أرض الواقع.
ولذلك فنصيحتنا لكل جنوبي حمل القضية وآمن بالهدف السامي الذي يسعى الجنوبيون لبلوغه ،ان يتجرد من شحنات الكره التي بداخله تجاه المجلس وقيادته، ،وان يفصل مابين المجلس والجنوب، فإذا كان يحلم ويسعى إلى هدم المجلس لغاية في ذاته وهذا أمر غير وارد البتة ، فعليه ألا يسهم في هدم الجنوب كبلد والعمل على إعادة اضاعته مجددا بعد أن أوشكت شمس استقلاله ان تشرق.
#منصور_صالح