لهذا أؤيد الانتقالي وأدافع عنه:

2019-02-02 07:32

 

• أنا أحد أبناء عدن، كبرت فيها وكنت ألاحظ أن العدني فيها كائن هلامي شفاف! يتمسك بإرثه وهويته رغماً عنه وسط تهميش مَن قال: سأجعل عدن قرية، وأطلق كلابه ذات الشخصيات التي تسمي نفسها اليوم (شرعية) من محافظين ووكلاء ووزراء ورجال أمن لترجمة هذه المقولة، وبالفعل استطاع تدميرها، ولم يكتفِ بذلك لكنه أصر كذلك على قتل واعتقال الأبطال الذين خرجوا على أرضها رافضين عفاش بكل نظامه.

 

• انتهى عفاش بقوة وإرادة الشعب وخاض الجنوب حرب ضروس ضد ذات القوى بقناع اسمه الحوثي، وانتصر الجنوب، لتعود الثعابين مجدداً بقناع اسمه (الشرعية) حينها كنت اشعر بالأسى والقهر كيف يتم تمكين الظالمين مجدداً للتحكم بمصير الشعب!

 

• وفي وسط هذا الظلام أشرقت شمس (الانتقالي) بقيادة جديدة انحازت للشعب، وقتها فقط شعرت بأن للحياة معنى آخر في عدن وأن هناك بصيص من الأمل بدأ مع أول خيوط صبح الانتقالي الذي خرج من صميم معاناة الشعب بقيادة سلكت درب التضحيات والبطولات وكانت في الخنادق والمتارس، واقسمت ان تعيد للشعب حقه ودولته التليدة.

 

• علاقتي بالانتقالي التي لا تربطني بقياداته اي صلة هي علاقة انتماء لقضية شعب، يمثل الانتقالي احد مراحل تطورها وشكلها القوي سياسياً وقانونيا ونضالياً، لستُ مستفيداًمن الانتقالي سوى بأنه حق أصيل اشعر بانه يترجم تطلعاتي انا وملايين من شعب الجنوب.

 

• لا أخفيكم سراً أنه يبدو علي أني أشد المناصرين حماسة للانتقالي ودفاعاً عنه، ولا أوفر جهداً للدفاع عن وجوده بالحجة ومقارعة كل من يحقر وجوده او يقلل من تأثيره، وفي ذات الوقت أجدني أكثر الناس انتقاداً لبعض الممارسات الخاطئة التي تحدث هنا وهنا.

 

• سأستمر في انتقاد الانتقالي انتقاد المحب للتصحيح، وسأظل المدافع الأول عن الانتقالي طالما استمر في العمل من اجل الجنوب، وسنكشف عوار وسواءات وفضائح وقذارة تلك الشرعية التي تتربص بالانتقالي وتنتظر سقوطه ليُعمِلوا سكاكينهم في جسد الجنوب وينهشوه ويتقاسموه فيما بينهم، فمعركتنا معركة وجود، وليس لنا خيار سوى الانتصار.