التناقض العجيب للإخوان : بين الولاء الأممي الشديد للقيادة ما وراء الحدود وبين ادعاء الحرص سيادة الدولة الوطنية

2019-01-03 08:08
التناقض العجيب للإخوان : بين الولاء الأممي الشديد للقيادة ما وراء الحدود وبين ادعاء الحرص سيادة الدولة الوطنية
شبوه برس - خاص - عدن

 

قال مدون سياسي جنوبي أن الاخوان المسلمين والأحزاب العقائدية يحملون تناقضا عجيبا يجمع بين الولاء الأممي للقيادة والمرشد ما وراء الحدود ومقومات السيادة الوطنية وهذا الازدواج يفقد هذا الأحزاب مصداقيتها مع المواطن .

 

وقال المهندس "مسعود أحمد زين" في منشور على حائطه الخاص أطلع عليه "شبوه برس" ويعيد نشره وجاء فيه :

1) من الخير للإخوة في حزب الإصلاح ذي القيادة الإخوانية أن لا يصرخوا كثيرا بخصوص السيادة الوطنية طالما وهم يأتمروا عقائديا وتنظيميا بمرجعية وقيادة من خارج حدود الوطن للتنظيم العالمي للإخوان في القاهرة او إسطنبول ..

2) هذا التناقض العجيب للإخوان ولأي حزب عقائدي : بين الولاء الأممي الشديد للقيادة ما وراء الحدود وبين ادعاء الحرص علی مقومات وسيادة الدولة الوطنية يفقد تلك الأحزاب الجزء الأكبر من مصداقيتها مع المواطن ، ويتم تسخير القضايا الوطنية كأحد أدوات اللعبة السياسية للفوز بالسلطة وليس كمبدأ حقيقي يبنی علية عقد الثقة بين تلك الأحزاب وبين مواطني الدولة

3) لدينا تجربة قاسية بالجنوب بسبب تقديم الأممي والقومي علی العامل الوطني إذ دخل الحزب الاشتراكي الوحدة كحزب مع دولة مقابلة في صنعاء .. ووقع اتفاقية الوحدة زعيم الحزب في عدن ( وليس رئيس الدولة ) مع رئيس الدولة في صنعاء

ولو كان الجنوب دخل الوحدة بصفته الوطنية كدولة وليس بصفته العقائدية كحزب ( كان يعتقد يومها أن نصف الشمال يتبعه بسبب عضويتهم في فرع الحزب هناك ) ...

لو كان الجنوب دخل الوحدة بصفته الوطنية لكان قانون الانتخابات الوحدوي الذي صدر بعد الوحدة وجرت الانتخابات بموجبه في 1993 قد حدد لدولة الجنوب نصف المقاعد او خمسيها علی الأقل مثل مجلس الرئاسة وليس سدسها والباقي لدولة الشمال .. وعندها حصلت الطامة الكبری عندما صوت الشمال للشمال كوطن وليس كاحزاب ووجد الجنوبيين أنفسهم أقلية في برلمان 93 !

4) هذه هي النتائج الكارثية عندما يتم تهميش المعيار الوطني لمصلحة المعيار العقائدي .

 

5) وعليه ترجوا من الاخوه العقائديون من إخوان اليمن أن يصلحوا ذاتهم أولا في مسألة المرجعية الحاكمة لهم قبل الحديث عن أمور السيادة وأركان الدولة الوطنية