ما شكل الدولة التي يريدونها في عدن ...هل يريدون الدولة الاسلامية أم دولة الخلافة العثمانية أم دولة التغيير اليمنية

2019-01-02 18:52
ما شكل الدولة التي يريدونها في عدن ...هل يريدون الدولة الاسلامية أم دولة الخلافة العثمانية أم دولة التغيير اليمنية
شبوه برس - خاص - عدن

 

على مدى السنوات الثلاث الماضية، سمعنا مطالبة البعض بـ "حضور الدولة"، لم أدر اين ذهبت تلك الدولة التي يطالبون بحضورها وهي لم تحضر منذ ثلاثة اعوام.

ما هي شكل الدولة التي يريدون حضورها في عدن، أليست الدولة موجودة، فأين غابت؟، هل يريدون الدولة الاسلامية، دولة الخلافة العثمانية، دولة التغيير اليمنية، ما هي الدولة التي يطالب هؤلاء بحضورها في عدن.

هل تريدون رئيس غير هادي، ودولة غير الدولة الموجودة، هل لنا ان نعرف شكل الدولة التي تطالبون بحضورها في عدن؟ ما هي صفاتها، لعل من يقنعنا بانه يطالب بحضور دولة حقيقية.

 

منذ ثلاثة عقود لم يعرف اليمن أي شكل من اشكال الدولة، بل من حكم اليمن بعد حرب العدوان الأولى على الجنوب، مجموعة عصابة تتوزع بين حزب المؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح اليمني، وهي ذات العصابة التي تحكم اليوم لم يتغير اي شيء.

هل حوادث العنف والاغتيالات في عدن، تؤكد غياب الدولة، فماذا عن حوادث العنف التي يشهدها الجنوب منذ مطلع تسعينات القرن الماضي؟.. فهل كانت الدولة حاضرة حينها وغابت الآن؟ ثم أليس من يحكم البلاد هم ذاتهم من حكمها منذ 94م.

هل يريدون دولة يكون حاكمها من الهضبة الزيدية، فلو ارادوا دولة لسألوا انفسهم من الذي منع اقامة دولة حقيقية في عدن، ومن عرقلة عودة مؤسسات الدولة، ومن فجر مبنى وزارة الخارجية ومن منع عودة تلفزيون واذاعة عدن.

من عرقل بناء الدولة هي تلك القوى التي تعتقد ان الجنوب أصبح منذ 90 ملكا حصريا لها، من يعرقل بناء اقامة دولة حقيقية، هو من يقف وراء احداث العنف منذ اكتوبر 2015م الى اليوم.

 

وزير الداخلية أحمد الميسري يتعرض لضغوط كبيرة والهدف دفعه للصدام مع القوى الجنوبية في عدن، بدعوى مطالبة البعض بحضور الدولة.. انهم يحضون على العنف، ولا شيء غيره، لا يهمهم وجود دولة او غيابها، همهم كيف يقصون أهل الأرض، همهم كيف يمكنوا لمأرب ان تحكم عدن العاصمة.. فلو كانوا يريدون دولة حقيقية فعلا لسألوا انفسهم لماذا في مأرب دولة وفي عدن فوضى؟.

 

هل تتذكرون عجلة التنمية التي أوهموا الناس بانها بدأت، منذ لحظة تعيين عبدالعزيز المفلحي محافظا لعدن.

كانوا يعتقدون انهم يستطيعون تمرير مشاريعهم عبر المفلحي، لذلك تحدثوا عن تنمية وبناء واعمار، تحدثوا عن انجازات تحقق في حين ان المحافظ المعين حينها لم يصل مطار عدن الدولي بعد.

ولكن حين قال لهم المفلحي "لن اسمح"، وقدم استقالته ببيان تاريخي يظل ارشيفا لمن يريد يعرف شكل الدولة التي يطالب بها البعض اليوم، وعرقل المحافظ طيب الذكر عبدالعزيز المفلحي من القيام بهامه، هل تذكرون من هو سارق الماء من افواه الناس، انه هو ومن يقف خلفه عرقل كل شيء في عدن، هو من نهب اموال مشاريع الطرقات والملاعب الرياضية، وذهب للاستثمار بها في مصر وتركيا.

 

من عرقل فتح المحاكم للنظر في القضايا والموقوفين في السجون، وبدلا من ان يتم البت في قضايا من تم ايقافهم تحدثوا عن سجون سرية، وطالبوا باطلاق سراح معتقلين في حين انه كان من المفترض ان يتم النظر في قضاياهم، وانصافهم ان تم اعتقالهم بتهم باطلة.

هل يستطيع هؤلاء الذين يطالبون بحضور الدولة الغائبة ان يسألوا رئيسها "لماذا يتم عرقلة عمل الماحكم في عدن"، لسألوا انفسهم لماذا تحول رئيس المحكم العليا الى ناشط حقوقي يطالب باطلاق سراع الموقوفين في حين انه كان من المفترض ينظر في قضاياهم بصفته الرسمية، لا ان يمارس البلطجة ويقتحكم مكتب النائب العام للمطالب باطلاق سراح موقوفوين لأنهم ينتمون الى حزب الإصلاح.

 

الدولة التي يريد هؤلاء حوضرها، دولة خاصة بهم، ليس فيها من يدافع عن قضية اسمها الجنوب، ليس فيها من يطالب بحقه، دولة يكون الحاكم الأمني على شكل عبدالحافظ السقاف وقيران ومهدي مقولة، وعسعس النظام البائد.

لو تتمعنوا في مواقفهم لأتضح لكم انهم يفضلون البقاء تحت هيمنة الاحتلال اليمني، وهو لا يخجلون من ذلك فهم يطالبوا برفع علم الوحدة، غير مدركين ان الشعب قد كفر بها.

 

قرأت لأحدهم يطالب هادي برفع علم الوحدة عالياً، معتقدا انه بذلك سوف يغضب من كان ذات يوم معهم ويمجدهم ولأنهم لم يصرفوا اموال انشق عنهم واصبح يتغنى بالوحدة اليمنية التي لم يعد لها أي وجود.

لا علاقة لحضور الدولة او غيابهم بمجموعة اشخاص دأبوا على الابتزاز الرخيص..

ويكفي

 

#صالح_أبوعوذل