من أوصلنا لما نعيشه اليوم لم يكن الحراك !
من يقود البلد ليس الحراك
والحرب القائمة اليوم اتت من الشمال ولم يكن للحراك يد فيها بل كان أيقونة وطنية تشكلت منها المقاومة الجنوبية وافسد بذلك كل من اراد للحرب ان تكون بطابع طائفي ومناطقي ، فهل يستحق الحراك ما نراه من تجني عليه ؟
وبغض النظر عن تحقيق الاستقلال الذي اتخذه البعض ساحة رهان لاثبات فشل الحراك ، أليس للحراك اسهامه الوطني في الدفع بعجلة التغيير في اليمن ودفع الجميع للتأكيد على ضرورة انصاف الجنوبيين .
وللعلم فأن واقع الشمال اليوم لا يقل سوء رغم ان لا وجود للحراك هناك فالحوثيين والاصلاحيين والمؤتمريين يعترفون بالفشل منذ ما قبل الحرب ولهذا يتهمون بعضهم ويحملون بعضهم المسؤولية ويثورون على بعضهم ويتصارعون فيما بينهم ثم نجد من يترك كل هذا ويزايد علينا بمن يسميهم رجال دولة ، ويقول ان المشكلة تكمن هنا في الحراك ودعاة الاستقلال ، علماً ان مطلب الاستقلال او الانفصال هو مطلب عادل بعد فشل الوحدة فحتى قوى الشمال اعترفت بفشلها وهناك من قدم حلول وتجارب جديدة وهناك من دعا لصفحة جديدة وامام كل ذلك يجب احترام قناعة الناس وحريتهم .
دعونا نختلف فيما بيننا ننتقد نصحح وندعم من يقود فكر التغيير والتنوير ليرتقي بالبلاد وصحوة المجتمع .
اما من يزدري هذا الشعب وثورته وقضيته ويتحدث عن أن الجنوبيين فشلة ولا يمكن لهم النجاح وصناعة مستقبلهم المنشود ، فذاك للأسف يحمل معول هدم ولا يشخص مشكلة ولا يصنع حل !
/ نبيل عبدالله