انتشار الأطقم العسكرية وسيارات الجيش والمقاومة في شوارع عدن أمرٌ بات ظاهرةً مقززة ومسيئة لمدينة مسالمة

2018-12-21 07:52
انتشار الأطقم العسكرية وسيارات الجيش والمقاومة في شوارع عدن أمرٌ بات ظاهرةً مقززة ومسيئة لمدينة مسالمة
شبوه برس - خاص - عدن

 

لوجه الله

انتشار الأطقم العسكرية والسيارات التابعة للجيش والمقاومة في شوارع عدن أمرٌ بات ظاهرةً مقززة ومسيئة لمدينة مسالمة لا ترى في السلاح والمسلحين إلا دخلاء شوهوا الوجه المشرق لعدن وأساءوا للمؤسسة العسكرية والأمنية التي ينتمون لها.

عشرات الأطقم على متنها مئات الجنود المدججين بالسلاح يعرقلون حركة السير ويقفلون الشوارع ويتعرضون لأصحاب السيارات الخاصة والمارين وبسطاء الناس في الشوارع بالسبّ والإهانة والشتم إن لم يُفسح لهم المجال للعبور وكأن هؤلاء الجنود أولياء الله على الأرض وخليفة رب العالمين في عباده.

عدن التي يقول هؤلاء "المتعسكرون" إنها تحررت من "الاحتلال" أُدخلت إلى ما هو أسوأ وأبشع من الاحتلال، وبات من يركب طقما أو يمتلك سلاحا وينتسب للمقاومة أو أي وحدة عسكرية سيدا على الناس وآمرا يستمد جاهه وسلطانه من البدلة التي يرتديها أو السلاح الذي يحمله والطقم الذي يراه وكأنه عرش هو سيده.

معظم تلك التصرفات المقززة و"العساكر" ليسوا في مهمات عسكرية بل في "مشوار" للغداء في مطعم فاره أو إلى سوق القات ثم إلى فندق لإكمال "السمرة" والعودة آخر الليل إلى المعسكر بعيون حُمر ووجوه غُبر وشعر أشعث كرؤوس الشياطين.

لوجه الله.. الجندية والانتماء لجيش الوطن يتطلب كثيرا من المسؤولية والاحترام والأخلاق التي تحفظ للمؤسسة العسكرية قدرها ومكانتها.. احترموا وظائفكم وارفعوا أيادكم عن إهانة الناس وتشويه المدن بحركاتكم المجنونة وتصرفاتكم الصبيانية.

*- عن الأيام