يعتلي سلم المجد ، يخطوا خطواته فيزأر كالاسد ، مامن نجاح يذكر الا ويقف خلفه ، ومامن انتصارات حققت الا وهو ممسك بخيطها ، ذلك هو الشيخ السلفي المجاهد هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
كاريزما قيادية فريدة ومتحدث لبق ، وصاحب الابتسامات البشوشة ، والقلب الرحيم ، سيرته العطرة تجعلنا نخلع له القبعات اجلالا وتقديرا لهذه الهامة الجنوبية الفذة ، هو صاحب اليد البيضاء في علاج جرحى المقاومة الجنوبية.
اتذكر انه كان الشخص الوحيد الذي تحمل على عاتقه مسؤولية هذه الامانة ، رغم صعوبتها ومشاقها .
اتذكر جيدا ان الحكومة تخلت عن الملف وذلك مابعد حرب تحرير عدن ، ففي واقعة لمعاناة جرحانا في الاردن ومالاقوة من اهمال وصل بهم الحال الى الوضع الكارثي ،الحكومة ادارت ظهرها الى الوراء وكانها لاتعنيها تلك المشكلة.
سارع الشيخ هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الى تبنيهم والذهاب بهم الى السودان وفيها تمتع الجرحى بعناية فائقة ، ولكن واجهتهم صعوبات ايضا عدم وجود الكادر الطبي المؤهل وبهكذا امر الشيخ هاني بسرعة تجهيزهم وترحيلهم الى دولة الهند ، اكثر من 500 جريح تم نقلهم جوا الى هناك وتم علاجهم والعودة بهم الى عدن وتوالت تباعا ارسال الدفعات تلو الدفعات حتى وصل الى اكثر من 2500 جريح حتى نهاية 2017 م وبهكذا جند نفسه في اكثر من جبهة منها العسكرية والخدماتية وملف الجرحى الذي مازال حتى اللحظة ممسكا فيه.ِ
صال وجال في جبهات القتال منذ اندلاع الحرب على الجنوب الاخيرة ، حمل الكلاشنكوف واتزر تموين الجبهات بالسلاح والغذاء ، عمل كقائد عسكري وفدائي لاتلين له لانة، له مناقب كثيرة لاتعد ولا تحصى ، لذلك حينما يصدح صوته هنا قابله نباح الاخونجين هناك ، يدركون جيدا ان الضرغام هاني بن بريك سمهم القاتل لاسيما بعد ان كشف عوراتهم وفضح تامراتهم وعمالتهم وخستهم ودنائتهم لهكذا يصبون حممهم وغضبهم عليه دون اكتراث لعواقب مايقولون .
سيضل الشيخ هاني بن بريك العصاء السحرية التي يهشوا بها غنم الاخونج ، وهو الكابوس المؤرق لهم في حياتهم ، ضف الى انه النبراس الثوري والشعلة المتوهجة التي تشتعل من اجل ان تضيئ لنا الطريق .
نعم انه سراجنا الجنوبي المنير.