متورطان في البسط على شوارع عامة في عدن : ‘‘العيسي وهادي‘‘.. تاجران في مهمة معاقبة الشعب (وثائق)

2018-10-28 03:36
متورطان في البسط على شوارع عامة في عدن : ‘‘العيسي وهادي‘‘.. تاجران في مهمة معاقبة الشعب (وثائق)
شبوه برس - خاص - عدن

 

طوابير طويلة ينتظرها الناس هنا في عدن العاصمة الجنوبية والعاصمة المؤقتة لحكومة الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، للحصول على 20 لتر من البنزين، الذي أصبح سعره أكثر من عشرة الف ريال يمني في الجنوب المحرر من الحوثيين، في حين انه يباع في عاصمة الإخوان بمأرب بسعر 3700 ريال يمني. وتشير معلومات وتقارير اخبارية الى ان احمد صالح العيسي ونجل الرئيس اليمني جلال هادي يعتزما اطلاق شركة خطوط جوية يمنية بديلة لطيران اليمنية الذي تملك السعودية منه النصف، واحلال بدلا عنها شركة بلقيس التي يعتزم التاجران تدشين العمل فيها قريباً، خاصة في اعقاب تدهور طيران اليمنية.  وتؤكد تقارير اخبارية ان العيسي ونجل هادي باتا في مهمة معاقبة الشعب، فاسعار النفط تباع للجنوبيين بسعر السوق السوداء، في حين ان طيران بلقيس القادم سوف يضع شعار "السفر لمن يستطيع اليه سبيلا"، فالفقراء والمرضى قد ربما يفضلون الموت في الارض لا ان يموتوا في السماء وعلى متن خطوط جوية يتوقعوا ان يعاقبهم صاحبها كما عاقبهم على الارض. ارتفعت المواصلات في الارض بفعل انعدام المشتقات النفطية، وهو ما يتوقع ان ترتفع سعر تذاكر السفر على متن الطيران المدني الجديد الذي يمتلكه تاجر النفط وشريكه جلال هادي.

 

مخططات نجل هادي والعيسي للسيطرة على طيران اليمنية  

وطالبت منظمات ومؤسسات حقوقية ومدنية يمنية، المجتمع الدولي بفرض عقوبات صارمة على شخصيات سياسية وتجارية يمينة ثبت تورطها في المتاجرة بأرواح اليمنيين واستثمار الحرب وإطالتها والتلاعب بالأوضاع الاقتصادية لجني الأرباح الطائلة وتسببت بتفاقم الأوضاع الإنسانية في بشكل خطير. وفي صدد ذلك، قالت مصادر حقوقية، إنها رفعت تقارير لمنظمات أممية مرفقة بالوثائق والأدلة على تورط مجموعة من الشخصيات السياسية والتجارية اليمنية في مفاقمة أوضاع المواطنين اليمنيين على الصعيد الإنساني والغذائي والسياسي ومن بين تلك الشخصية رجل الأعمال اليمني المقرب من الرئيس هادي احمد العيسي ونجل هادي جلال عبدربه منصور هادي. وأكدت التقارير الحقوقية أن العيسي وجلال هادي هم المتورطان الرئيسيان في انهيار الأوضاع الاقتصادية في اليمن وفي المحافظات المحررة بشكل خاص.. حيث يعتبر العيسي بإسناد ودعم جلال هادي، من أهم وأبرز تجار الحروب في اليمن واحد المتورطين الرئيسيين في جرائم فساد اقتصادية وسياسية كبيرة أبرزها تهريب المشتقات النفطية خارج اليمن وبيع المساعدات الإنسانية المقدمة لليمنيين، وكذلك استحواذه على تجارة بيع واستيراد المشتقات النفطية في المحافظات المحررة، بالإضافة إلى تلك المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي تحت غطاء شركات تجارية بمسميات مختلفة. وتشير التقارير إلى أن العيسي وداعمه جلال هادي يمتلكان شركة تجارية تحمل اسم (ديما ) تقوم بتوريد المشتقات النفطية وبيعها للحوثيين والمناطق المحررة وهما من يتحكما بأسعار المشتقات النفطية التي ارتفعت أسعارها بنسبة 300% من السعر الحقيقي، وهو الأمر الذي تسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانهيار الريال اليمني أمام العملات الأجنبية. وفي السياق، كشفت التقرير عن مخططات وتحركات للعيسي وجلال هادي لتدمير ونهب شركة الخطوط الجوية اليمنية بهدف إلغاء الشركة وتصفيتها وإحلال شركة خاصة تابعة للعيسي تسمي شركة بلقيس للطيران بدلا عن شركة الخطوط الجوية اليمنية.. وبحسب ذات المصادر، فأن شركة الخطوط الجوية اليمنية التابعة للدولة تعرضت خلال العامين الأخيرة لعملية تدمير ونهب وفساد ممنهج إثر السياسات والممارسات التدميرية التي تعرضت لها الشركة خلال الأعوام الأخيرة وبشكل ممنهج ومدروس من قبل نجل هادي وشخصيات حكومية أخرى بهدف تمكين شركة العيسي للطيران -شركة بلقيس- من الاستحواذ على الطيران المدني في اليمن. كما أفادت المؤسسات الحقوقية أنها رفعت تقارير موثقة عن فساد وجرائم العيسي وجلال هادي إلى المبعوث الأممي لليمن ومنظمات دولية وحقوقية وأممية أخرى مطالبة بفرض عقوبات دولية بحقهم كتجار حروب وأزمان ولثبوت تورطهم في جرائم فساد سياسي واقتصادي كبيرة ألحقت الضرر باليمنيين بشكل عام .

 

البسط على شوارع عامة في عدن

وكشفت وثائق حصلت عليها اليوم الثامن سعي رجل الاعمال اليمني أحمد صالح العيسي للبسط على شارع عام في حي الدرين بالمنصورة، بعد تسويره والشروع في البناء فيه قبل ان تقوم قوات الحزام الأمني بإزالة البناء وفتح الشارع. وقال مصدر في المفوضية الجنوبية المستقلة لمكافحة الفساد لـ(اليوم الثامن) "إن متنفذا قام بحماية قوة عسكرية بالبسط على شارع يقع ضمن وحدة الجوار شارع بعرض ٢٨ متر".. موضحا "قامت صباح الخميس مجاميع مسلحة بحماية متنفذ حاول البسط وتأسيس جدار من البردين وسد فتحة شارع عمره أكثر من 30 عاما". ولفت المصدر الى ان الشارع سبق وتعرض للبسط من قبل جحافل الاحتلال اليمني قبل ان يتم استعادته عقب الحرب الأخيرة على الجنوب بعد طرد الحوثيين من عدن، قبل ان يتعرض للبسط مرة أخرى قبل يومين". تورط مسؤول محلي وكشف المصدر عن تورط مسؤول محلي في منح تراخيص غير قانونية للمتنفذ الذي لمح الى انه تاجر نفط كبير في عدن.

 

وأكد المصدر ان مأمور الشيخ عثمان منح تراخيص بناء لمتنفذ بسط على شارع عام، في حين ان حي ريمي من اختصاص مدير عام المنصورة الذي يقع الحي النطاق الجغرافي للمديرية وليس لمديرية الشيخ عثمان.

وبينت وثيقة مرسلة من مدير الشيخ عثمان إلى مدير المنصورة يطلب الأول من الأخير التعاون مع شخصين في منح تراخيص بناء في الشارع، وقد بينت الوثيقة توجيه مدير عام المنصورة بـ"لا مانع من البناء في حال كانت الوثائق سلمية"، وهو ما يتضح انها غير سليمة. وتوجهت الهيئة الجنوبية ببلاغ الى الرئيس هادي ووزير الداخلية وقائد شرطة عدن، طالبت التدخل الفوري لإنهاء اعمال البسط والبناء العشوائي. وقال مصدر أمني لـ(اليوم الثامن) "إن قوة من شرطة عدن والحزام الأمني قامت بإزالة البناء الذي استحدثه المتنفذ وذلك بتوجيهات من وزير الداخلية أحمد الميسري.

*- صبري هاشم – اليوم الثامن