خيب خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان آمال السياسيين والمتابعين المعادين للسعودية؛ بعدما رفع سقف توقعاتهم بشأن ما يمكن أن تحمله الكلمة من تفاصيل بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.
وجاءت كلمة أردوغان خالية من الاتهامات السياسية، بل حرص الرئيس التركي على التأكيد بأنه “لا يشك في صدق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز”.
وأهم ما ورد في خطاب أردوغان -وفقًا لمحللين- هو أنه لم يتطرق أبدًا للتسجيل المزعوم الذي تناوبت وسائل إعلام عديدة خلال الأيام الماضية على نشر تسريبات منسوبة له، تضمنت سيناريوهات درامية مثل التقطيع على أنغام الموسيقى.
كما أن أهم ما تضمنه خطاب أردوغان، ابتعاده عن توجيه الاتهامات للمسؤولين السعوديين البارزين بشكل مباشر، وخاصة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي أكدت الرياض أنه لم يكن على علم بجريمة قتل خاشقجي.
وكتب الباحث والمحلل السياسي فهد ديباجي: “أعتقد لا جديد في خطاب أردوغان، وهو تقريبًا يؤكد الرواية السعودية، ولا توجد فوارق عن الرواية السعودية، فقد أكد على ثقته بشأن تعاون السعودية في القضية، وذكر أن السعودية اتخذت خطوة هامة بتأكيد جريمة #خاشقجي وإيقافها للمتهمين”.
وكتب الإعلامي والمحلل السياسي البحريني سعيد الحمد: “المرتزقة الذين ظلت الجزيرة تستحضرهم للنباح ضد السعودية، فقدوا حماسهم وأصيبوا بخيبة أمل؛ لأنهم جميعًا وضعوا بيضهم في سلة واحدة وراهنوا على(كارت) خطاب أردوغان الذي احترق بهم”.
وفي مؤشر على خيبة معسكر المعادين للسعودية، كتب الإعلامي بقناة الجزيرة القطرية فيصل القاسم، معلقًا على خطاب أردوغان: “العماااااا…… كل زعماء العالم صاروا محللين سياسيين”.
ورد الإعلامي السوري المقيم في السويد عبدالجليل السعيد على تغريدة فيصل القاسم: “خطابٌ خيب آمال أعداءالسعودية العُظمى، حبذا لو شرحت لنا دكتور فيصل سبب قطع #قناة الجزيرة للبث المباشر المتعلق بخطاب أردوغان ؟”.
وغرد الإعلامي الجزائري أنور مالك: “الإعلام المعادي ل السعودية الذي توهم الكثير وراهن على الأكثر عبر فترة ترقب خطاب الرئيس التركي أردوغان، صار يلطم ويتخبط ويبحث عن أي تأويلات، ويفتش فيما وراء الكلمات؛ عله يجد ما كان يتمناه من اتهامات تركية رسمية إلى قيادة المملكة.. قلناها، ما يجري إعلاميًا أسوأ من جريمة قتل خاشقجي!”.