لا تكونوا سلبيين بحجة التصالح والتسامح

2018-10-17 13:59

 

• شخصيا لا استصيغ من يقف في المنطقة الرمادية، فالواقفون هناك هم اكثر من آذى شعب الجنوب بتقلباتهم مواقفهم، فحين المصحلة يهرولون ليكونوا الأذرع التي تقتل اهلها، وبزوالها يتذللون ويتمترسون بجنوبيتهم التي كانوا هم اول من تخلى عنها.

 

• نرحب بانضمام اي شخص كان مع الشرعية الى صفوف الشعب بشروط:

1- لا مناصب، ويبدأ من نهاية الطابور الذي سبقه اليه ملايين المناضلون والاحرار الجنوبيون.

2- ان يعيد كل الأموال المنهوبة التي أخذها بغير حق، فترة تربحه وتكسبه من شرعيته، و يمتثل للمحاكمة فيما يخص باقي الجرائم التي تمس الشعب.

3- ان ينضم قبل اغلاق الباب، لا ان يركب عند الغرق.

4- مرحبا به كمواطن له مالنا وعليه ماعلينا بحق القانون.

 

• اما شراء الولاءات التي لا تبنى على صرامة فهو امر غير مقبول، وينبغي أن نكون ضد ان يُكافئ هؤلاء القتلة والمخربين بنجاتهم بعد لباسهم ثوب الشعب، بعد ان كانوا هم الجلادين، وقتلوا اطفالنا واهالينا.

 

• الحديث عن التسامح والتصالح، ينبغي ان لا يكون بسلبية وسطحية، فالمؤمن كيّسٌ فطِن، ولا يُلدغ من جحر مرتين، فالجرائم لا تسقط بالتقادم، حتى مع اختلاف المواقف، ومن صدَق في نوايا انضمامه للشعب فعليه ان يتحمل عواقب افعاله.

 

• ان سامحتموه انتم فلن نسامحه نحن ابناء الشهداء والجرحى، والجوعى والمظلومين، وسنطالب بالقصاص منهم، وتاكدوا انها ستكون ثورة عرجاء لا تقوى على النهوض طالما سمح لهؤلاء المرتزقة بالقفز مجدداً.

 

من لم يكن شريكا للشعب في معاناته، وكان يسخر من آلامهم وأوجاعهم فلا خير فيه، ولا حاجة لنا به للانضمام الينا، سنعامله بالحق والعدل لن نظلمه مقدار انملة، ولكن بالمقابل سننتزع حقنا منه، جراء رقصه فوق جراحنا وابتزازه وسرقته لنا طوال كل تلك السنوات.

 

نريد بناء عهد جديد لا مكان فيه للمسترزقين من امتهنوا القفز على مراحل الصراع في الجنوب، وطن انتزعه جيل لم يتدنس بوسخ تلك الزعامات الكرتونية.

 

#ياسر_علي