القيادة والسياسة فن وموقف ..إذ لابد من التفريق بين حماس العواطف والاندفاعات الانية، وبين الاداء السياسي.
ففي حالات حرجة ومهمة تستدعي من السياسي ان يغادر الحماس والعواطف والاندفاع، ويفوت خطط المتربصين وهذا لا يعني التنازل عن الاهداف وتراجع عن المهام ، هذه الحالة هي ما نمر به اليوم في عدن ..
خطة عمل المجلس الانتقالي وخطواته والذي قد يقرأها البعض بانها تسير بين التقدم والتراجع، إلا انها في استراتيجية السياسة خطوات صحيحة من هنا نقراء ابعاد تاجيل إلغاء الاحتفال في الاتي :
1. قرار إلغاء الاحتفال المركزي في ذكرى اكتوبر هو قرار صائب وذكية لانه جاء بناء على معطيات ومعلومات واضحة وهو أن أي احتفالات تحمل مخاطر أمنية على الناس فان الافضل منعها.
2. الوقت لم يعد يتسع لاحتفالات تكرار مظاهر شكلية لا توصل إلى نتائج مثمرة.
3. الاحتفالات التي تحاول القوى المعادية للقضية ان تدخلُ من خلالها ضرب القضية، اعتقد من الصوات ان تلغى.
4. احتفالات خطط لاختراقها اذا فما هي مصلحة الجنوب من ان تكون فعالية تهاجم التحالف الامارات مثلا اليس هذا هو موقف الانقلابيين والاصلاحيين نفسه، اذا لماذا نضع انفسنا مع هؤلاء.
5. في السياسة ان تاخذ مواقف متانيه لا حماسية فهذه قمة الاداء السياسي، وان القضية لاتنتهي عند هذا الاحتفال.
6. قد يقول قائل ان الانتقالي ترك الساحة لغيرة قد يكون هذا صح ولكن اذا كانوا مع الجنوب وقضية فهذا ممتاز . واذا ظهروا انهم عكس ذلك فهذا ايضا ممتاز للتضح الصورة اكبر وتزيل الاتباس.
7. من يدعون إلى التهدءه والتقارب الجنوبي الجنوبي نقول لهم اليس الاقدام على إلغاء الاحتفال هو موقف تهدءه، اذا فهل نسمع موقف شبيه لذلك من الاخرين .
8. ليعلم الكل ان هناك من يحاوح استغلال بيان الانتقالي ويجعل من اي فعالية فوضى للتوجه نحو اسقاط المرافق وللعلم فقد دخلت قوى كبير إلى عدن للقيام بذلك وهذه معلومة واضحه ومن اراد التاكد منها يتابع من دخل الى عدن.
د. فضل الربيعي