مشكلة حضرموت داخلية مع إستغلال خارجي ..

2018-10-07 14:07
مشكلة حضرموت داخلية مع إستغلال خارجي ..
شبوه برس - خاص - وادي حضرموت

 

المشكلة الحقيقية التي نعاني منها كحضارم هي ((عدم الإنسجام بين طبقات المجتمع الحضرمي ))

قبل ٦٧ كانت حضرموت عبارة عن سلطنات تحكم فيها القبيلة مع عدم مراعات لبقية طبقات المجتمع الحضرمي وكانت تتعامل بالدونية لبقية الطبقات (غياب العدالة والمساواة)..

بعد ٦٧ ودخول الجبهة القومية والحزب الإشتراكي إلى حضرموت كانت الثغرة أو البوابة الحقيقية هي (طبقية المجتمع )

فقام بدعم الطبقات التي عانت من حكم السلطنات وأسدل لها حكم حضرموت وحصل ماحصل من سحل وإخفى لبعض رموز القبيلة .. لأن الموضوع أشبه بوجود نزعة ثأرية ..

 

بعد ٩٠  وال٩٤ إستغل نظام صنعاء تلك الثغرة وهي (الخلل في التركيبة المجتمعية والطبقية) وأعاد نوعآ من سطوة القبيلة للواجهة مرة أخرى بعد أن تمت محاربتها وإلغاء دورها بشكل شبه كامل إبان ماقبل الوحدة ..

بل أن نظام صنعاء مزق القبيلة الواحدة فلا يوجد الآن إنسجام في الفخذ أو القبيلة الأم بسبب كثرة المشائخ وإنحرافهم نحو مصالحهم الخاصة ومزقتهم أيضآ حزبية صنعاء ..

 

بعد ظهور الحراك أخذ الامر موضوع ثأري الكل يريد إلغاء دور الآخر وهذا خطأ جسيم نرتكبه بحق أنفسنا وبحق حضرموت ..

القبيلة ترى وتصنف أن الحراكيين هو محاولة إعادة حكم الإشتراكية والبعض صحيح يريد إعادت إنتاج الواقع القديم وبالأصح نزعة ثأرية ضد القبيلة لكن الكثير همش وأقصي وهضمت حقوقه وهذا ليس معيارآ لجعلهم أعداء ..

 

فأنقسام المجتمع الحالي هو لغياب الإنسجام بين القبيلة الواحدة وبقية طبقات المجتمع الحضرمي .. وهذا مخالف دينيآ أولآ وسبب حقيقي لتدمير حضرموت لسنوات طويلة ثانيآ..

 

الحلول تكمن في النظر بعين المسؤولية فالكل خاسر ولا أحد سينتصر في ظل الوضع الحالي في حضرموت إن لم يتم النظر بأن الجميع يجب أن يحكمهم النظام والقانون وأن تسود العدالة بين الجميع ..

المحسوبية القبلية لازالت تمارس جزء كبير إلى حد الآن من نمطها في الإستغلال للسلطة وهذا يجب أن يحاربه الجميع بدافع المساواة والعدالة للجميع  وليس بدافع الثأر ..

 

إن بقينا نكرر نفس الأساليب سنخسر ..الكفاءات يجب أن تتوسد كراسي السلطة وليست الفئوية أو القبلية الجاهلية ..

 

الامم تطورت ونحن عائشين في سلطة الجاهل والبلطجي يحكم المتعلم والكادر .. أو تعيين متعلم مسؤول لأنه من ربعي وإبن قبيلتي ..

 

لايستطيع أحد إلغاء الآخر ومع ذلك نكابر عن قول الحقيقة التي هي نجاة للجميع .. ((يجب أن تسود سلطة العدالة والمساواة ضد محسوبية القبيلة والمحسوبية الحزبية ))

( وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ )

 

#سعيد_النهدي