مفترق طرق...حياة أو الموت جوعا

‏"الأرض تبوح بأسرارها لمن يمشي عليها حافياً"

من حكم قبائل الماساي، شرق إفريقيا.

 ✅ مفترق طرق ، على دول التحالف أن تعيه فهي صاحبة ولاية الحرب ، وتعي خطورته ، يقول الإمام علي "كرم إلله وجهه": "لو كان الفقر رجلا لقتلته"

❗فكيف لو كان الجوع رجلا يا إمام!!؟

✅ سياسات الشرعية أوصلت الشعب في الجنوب إلى مفترق طرق لن يدافع عنها إلا من سفه نفسه، كنا نأمل أن تتحمل الشرعية مسؤليتها خلال الأعوام الأربعة لكنها للأسف لم تهتدي،  بل أبدت من العداء والاستهتار بالجنوب مالم يعمله الانقلاب في اجتياحه. مارست افقار وموت بطيء للجنوب المحرر أشد من موت المواجهات ؛ بل ؛ اعترف وزير خارجيتها السابق أن هذه سياستها لمنع الانفصال حد زعمه !!

✅ مفترق طرق ، فامامنا خياران لا ثالث لهما ، أما أن تتوج المقاومة الجنوبية مقاومتها بالانتماء لجماهير الجنوب في محنة الجوع التي صنعتها وتصنعها الشرعية عبر سياساتها من اليوم الأول الذي وطئت أقدامها عدن،  أو أن يلعن التاريخ الأحياء منهم أما الشهداء فقد البسونا  بدمائهم إكاليل الغار  .

✅ مفترق طرق ، خياران لا ثالث لهما ، مهما كانت المثبطات والتضحيات ، نكون أو لا نكون ، فماذا بقي بعد الموت بالجوع ؟ هما خياران اما ان تقف مع مشروع التجويع او ان تقف لاجتثاثة ، فمن اختار الأولى فلح وافلح ،  ومن اختار  الثانية ورضي أن يكون من الخوالف ، ولن يضر المقاومة بل سيوصم تاريخه بالعار والارتداد .

.

✅ مفترق طرق ، فلا فرق بين الموت جوعا وانت تنظر لاهلك وأطفالك والجوع ينتزع الحياة من اجسادهم وانت "حسير قصير"  أو ان تموت في اسوأ الاحتمالات لاقتلاع من يميتونك او يسعون لموتك أو يدافعون عن الذين يسعون لموتك جوعا.

 إن الموتة الثانية أكرم ، ففي موتك حياة اطفال ونساء وشيوخ وارامل عاجزين انت حاميهم بعد الله وانت المحاسب بعجزك ورضاك بالفتات.

✅ مفترق طرق ، إذا لم تتحرك الجماهير ورجال من الجماهير  لاجتثاث رموز الفساد والتجويع ، فليبشروا بالذل والمهانة ، ولا احد يقول لن ينالني الجوع فالمثل الشعبي يقول :"اذا مسح بن عمك انقع" ، لاتنظروا ولا تنتظروا المترفين من الفاسدين أو مروجيهم ، فكلهم قد أمن له ولاهله موطنا خارج الجنوب ، لأنه يعرف أن هذا اليوم قادم، فالذين  سيموتون ، انتم، وأطفالكم، واباءكم، وامهاتكم، ونساءكم، شئتم أم أبيتم

✅ أن لم يكن من الموت بد،  فلنمت واقفين وليس صور لهياكلنا وهياكل اطفالنا تستقذر رؤيتها الأمم مهما أظهرت من عطف.

صالح علي الدويل