‏‎ تركة هادي - عفاش في الخراب الجامعي

2018-09-24 11:17

 

لم يتسلق د.احمد سعيد النوبان على جدار الوصولية ليصل إلى ما نال به شرف التميز والاقتدار في مجال اختصاصه، ولم يزده العلم إلا تواضعاً، وزهداً في ما يخوضه الآخرون من ماراثون كراسي الإدارة الحامعية؛ لأنه كان ممن يدركون أن الإدارة تشغل عن إنجاز ما يشغله من مشاريع علمية، فضلاً عن أنها أضحت الشغل الشاغل لكثير من الفارغين الذين يعوضون بامتيازاتها المعنوية والمادية عن خوائهم العلمي، فينال اغلبهم درجات وظيفية وأكاديمية ليس في مستطاعه نيلها إن هو اختط طريق أحمد النوبان.

 

لكن أن يصل الأمر حد أن يؤذى النوبان، دون اعتبار لتميزه واقتداره العلميين، فهذا مؤشر على أن صمت الأكفاء على الأدعياء في السنين الخوالي، يؤتي حصرمه الآن، لنجد النوبان يجأر بالشكوى، لا ابتغاء أن تسند إليه إدارة ما، وهو جدير بأن يرأس جامعة عدن، ثم ينقلها نقلة علمية، ولكن لكي يُنصف ويعامل باحترام، وهو الأستاذ المحترم، في زمن الطارئين على الجامعات والدرجات والألقاب والمهام الإدارية بشكل سيسباني مهوووول!

 

تركة هادي - عفاش في الخراب الجامعي، وحدها، قد تحتاج معالجتها إلى حلول استثنائية من بينها (حل) الجامعات، وتأسيس جامعات بديلة، لا يجد الطارئون على العلم موطأ جهل لهم، ثم يتعسفون أمثال أحمد النوبان.

*- أكاديمي وسياسي حضرمي – هولندا