هناك مؤشرات تؤكد حتمية حرب قادمة حاسمة في الجنوب ..والجنوبي لن يكون إلا جنوبي

قال كاتب سياسي أن لديه إعتقاد أن هناك مؤشرات تؤكد حتمية حرب قادمة حاسمة في الجنوب .. ليس أول هذه المؤشرات توفر السلاح في أيدي كل الاطراف وليس آخرها إصرار طرفي الصراع على الحسم بالقوة المسلحه ..

جاء ذلك للكاتب "علوي شملان" في موضوع كتبه على حائطه الخاص بعنوان "مالا نتمناه قادم" أطلع عليه موقع "شبوه برس" ويعيد نشره :  

أنا وغيري ممن يكتبون من داخل غرف آمنه مكيفه لايجوز وليس لنا حق أن نكتب أو نطالب بحسم أو حل القضايا المؤجله في الجنوب بالحرب أو قوة السلاح .. المؤسف أن هـذا ما سيحصل .

هناك مؤشرات تؤكد حتمية حرب قادمه حاسمه في الجنوب .. ليس أول هذه المؤشرات توفر السلاح في أيدي كل الاطراف وليس آخرها إصرار طرفي الصراع على الحسم بالقوة المسلحه ..

الطرف الاول في حرب الجنوب القادمه هم علي الاحمر وقادة الاصلاح واتباع علي عبدالله صالح ورموز المركز المقدس في الشمال بتشكيلاتهم العسكريه والقبليه واتباعهم في الجنوب .. ظاهر حربهم القادمه ومبرراتها ستكون شعارات دينيه ووطنيه ووحدويه وما الفناه منهم .. وباطنها أو هدفها الحقيقي التمسك بالجنوب وإبقاء هيمنتهم واستمرار نهبهم وفسادهم .. الجنوب أرض بلا شعب في نظرهم .. وأيضا الاستمرار في حكم اليمن بنفس منهج الفوضى والفساد السابق .

الطرف الثاني في الحرب القادمه فصائل عسكريه وسياسيه وشعبيه جنوبيه تبدو في الظاهر متناقضه ومختلفه على الوسيله ومتفقه على الهدف وهناك خلافات قديمه تلقي بظلالها على الحاضر إنما حتمية الفرز الشطري ستكون حاضره حينها ولن يكون الجنوبي إلا جنوبي باستثناء بعض المنتفعين من عطايا وهدايا المركز المقدس ..

 المواقف الخارجيه من هذه الحرب القادمه لن تكون كما يتصور البعض واعني هنا مواقف دول التحالف حيث يعتقد البعض أنهم سيتعاملون مع الطرف الجنوبي كطرف متمرد أو كما تعاملوا مع الحوثيين والاسباب هي أن الصراع مع الحوثي مرتبط بصراعات كبيره في المنطقه لها عناوين مذهبيه وتفاصيل (استراوجوديه) بينما الطرف الجنوبي لديه سجل مشرف لناحية الاسهام الكبير في انتصارات التحالف على الحوثيين في الجنوب .

قلت أنني لا أتمنى حصول هذه الحرب .. وما أتمناه أن تحل الاشكاليات بالعقل لا بالسلاح.. لكن المؤشرات قويه على تحديد مصير الجنوب بموجب الانتصار في الحرب لأي طرف .. وتبقى هناك مفارقات منها أن الطرف الاول سيكون جاد في الحرب بعكس تخاذله أمام الحوثي وأن الحوثي إن لم يكن حليفهم في هذه الحرب القادمه وإلا فانه سيضمن بقاء سلطته على الشمال لانهم سيغوصون في مستنقع الجنوب .