أكادميوا الجنوب على طريق القتل والترحيل مثلما حصل لإخوتهم العراقيين بعد الإحتلال الأمريكي

2018-07-29 07:56
أكادميوا الجنوب على طريق القتل والترحيل مثلما حصل لإخوتهم العراقيين بعد الإحتلال الأمريكي
شبوه برس - خاص - عدن

 

هل تجري على أكادميي الجنوب ما جرى لإخوانهم العراقيين من علماء متخصصين في شتى علوم المعرفة العلمية والإنسانية وأدقها تخصصا بل والنادرة جدا لإفراغ العراق من دخيرته العلمية ومن بناة مستقبله الذي دمرته آلة الحرب الأمريكية في حربها العدوانية على العراق العام 2003م خدمة للمشروع الإستعماري في المنطقة العربية وأمن إسرائيل أولآ وأخيرآ بتهجير علماء العراق إلى دول الغرب عنوة للإستفادة من علومهم أو القتل والتصفية الجسدية .

 

يبدوا أن علماء الجنوب وأساتذته وأكادمييه ينتظرهم نفس مصير إخوتهم العراقيين .

موقع "شبوه برس" اطلع على ما خطه الأكاديمي والإستاذ  "د- قاسم عبد المحبشي" الذي تعرض للتهديد بالقتل وإضطراره للرحيل عن وطنه الجنوبي واليوم يتعرض إستاذ جامعي كبير في جامعة عدن "الاستاذ الدكتور عيدروس محسن حسن اليهري" للإهمال من قبل رئاسة جامعة عدن (المناطقية) ودفعه للرحيل بعد احتراق منزله وثروته العلمية المتمثلة في مكتبته وما تحويه من جهد عمر قضاه في التعليم الجامعي والبحث العلمي في حرب العدوان اليمنية الثانية على عدن والجنوب العام 2015م .

 

_________________

الاستاذالدكتور عيدروس محسن حسن اليهري

 

رئيس قسم العلوم الأساسية بكلية الهندسة بجامعة عدن بلا مأوى!

 

إلى رئيس جامعة عدن أ.د. الخضر لصور .. أستاذ مشارك بجامعة عدن دمّر منزله فأصبح بلا مأوى

في حالة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة ما تعرض ويتعرض له اكاديميو جامعة عدن، ما بين التهديد بالتصفية الجسدية من قبل جماعات ارهابية، والإهمال المتعمد من قبل الجهات الحكومية، فبات من الصعب ممارسة عملهم كأكاديميين في ظل عدم الأمان وحياتهم تحت التهديد والوعيد.

ما بين التهديد والاهمال، يأتي دور الجامعة السلبي تجاه كوادرها التعليمية، وعدم وقوفها إلى جانب العديد من منتسبيها الذين اصبحوا بلا مأوى بعد تدمير منازلهم .

هنا نطرح الامر عبر هذه الرسالة إلى رئيس جامعة عدن ووزير التعليم العالي في اصلاح هذا الخلل الذي يفقد الجامعة كوادرها ويؤدي إلى هجرة هذه العقول إلى خارج الوطن.

قبل أن نسرد هذه الحالة نتذكر اننا نشرنا شكاوى لطلاب السكن الجامعي الذي يتعرضون للتهديد بالطرد من قبل المؤجر لعدم قيام الجامعة بتسديد إيجارات السكن وهو الامر الذي يجعلهم مهددين بالمبيت بالشارع.

لن يصدق احد ان جامعة عدن لا تستطيع ان تسدد ايجار سكن طلابي وهي التي تنشر في شوارع عدن لوحات الدعاية والتهاني التي تكلف عشرات الملايين من الريالات.

كذلك لن يكون من المنطقي الجزم ان جامعة عريقة بحجم جامعة عدن تركت كوادرها بدون أي اهتمام بهم.

هنا نسرد حالة من تلك الحالات التي يتعرض لها أكاديميو جامعة عدن ، فمنذُ ثلاث سنوات ونصف سنة يعيش أستاذ ورئيس قسم العلوم الأساسية في كلية الهندسة بجامعة عدن الدكتور عيدروسمحسن حسن بعيداً عن منزله في خور مكسر الذي تعرض للتدمير الكامل جراء قصفه من قبل مليشيات الحوثي اثناء الحرب العدوانية التي تعرض لها الجنوب في العام 2015م واحترق كل ما فيه من وثائق مهمة وكتب وشهادات تخصه وأولاده.

الجدير بالذكر ان الدكتور عيدروس محسن حسن ، هو استاذ الكيمياء الهندسية المشارك ورئيس قسم العلوم الأساسية كلية الهندسة جامعة عدن ، حاصل على شهادة الدكتوراه في الكيمياء العضوية من جامعة راجسثان، الهند، والماجستير مع مرتبة الشرف في الكيمياء العضوية من جامعة اوديسا، جمهورية اوكرانيا .

أستاذ زائر إلى المعهد الهندي للتكنولوجيا الكيميائية (IICT) حيدراباد، الهند 1999م عبر منظمة اليونيسكو .

أستاذ الكيمياء الهندسية المساعد في كلية الهندسة جامعة عدن 1997م.

أستاذ الكيمياء الهندسية المشارك، كلية الهندسة جامعة عدن 2004م

حاصل على ميدالية التفوق العلمي في الأول من سبتمبر 1988م.

شارك في الكثير من المؤتمرات العلمية المحلية والعالمية

نشر له الكثير من الأبحاث العلمية الرصينة في مجلات علمية محكمة محلية ودولية منها في بريطانيا وبولندا والهند.

تعرض للكثير من الانتهاكات والقرارات التعسفية نوردها باختصار في الاتي:

- تم فصله من رئاسة قسم العلوم الأساسية بحجة نشاطه السياسي في أطار الحركة الثورية الجنوبية (الحراك الجنوبي) من قبل رئيس جامعة عدن حينها البروفسور حبتور(حاليا رئيس وزراء حكومة الحوثي) وبسبب آراءه الحرة والتي ترفض النظام الدكتاتوري...

- تم تهديده لعدد من المرات من قبل جهات تابعة للأمن إبان حكم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بحجة تحريضه للطلاب في كلية الهندسة ضد النظام القمعي حينها.

- تم احتجاز سيارته هو ومجموعة من الناشطين السياسيين في طريق عودتهم من حضرموت بعد حضورهم اجتماع مع الزعيم حسن باعوم بحجة إن سيارته مطلوبة امنيا وتم توقيف جميع ركابها.

- تم اقتياده هو ومجموعة من زملاءه الناشطين السياسيين في الحراك الجنوبي في فبراير 2011م إلى سجن البحث الجنائي في عدن ثم تم نقلهم إلى سجن الأمن السياسي التابع لنظام علي عبدالله صالح الدكتاتوري في صنعاء ووضعهم في زنازين انفرادية ولم يسمح لذويهم بالتعرف عن مكانهم اوزيارتهم في خطوة خطيرة وغير قانونية.

- تم إقصاءه والعديد من زملاءه في الحراك الجنوبي من تقلد أي مناصب حكومية هم مستحقيها بحجج انتمائهم إلى الحراك الجنوبي السلمي وحرمانهم من الحصول على فرص السفر اوالتفرغ العلمي.

- تعرض وعدد من زملاءه الأكاديميين والطلاب في جامعة عدن للهجوم بالقنابل المسيلة للدموع والضرب بإعقاب البنادق من قبل قوات الأمن المركزي التابع للمخلوع علي عبدالله صالح الدكتاتوري في ساحة ديوان جامعة عدن وتم إسعافهم إلى مستشفى الجمهورية اثنا إقامة رئيس الجامعة السابق حبتورحفل تدشين مخرجات الحوار اليمني.

- في حرب صيف 2015م وفي تاريخ 27 يوليو 2015م تعرض منزله للقصف بصواريخ الحوثي - العفاشي ودمر بالخالص واحترقت كل ممتلكاته وأصبح نازح هو وأطفاله منذ ذلك الحين وحتى اللحظة ولم يتم تعويضهم او تقديم الدعم والمساندة لهم فلا سكن ولو مؤقت ولا ماء ولا كهرباء ولا غذاء ولا دواء ...الخ.