للتجاور حقوقه التاريخية في التنقل والعمل وايضا النزوح وهذه حقيقة لن ينكرها إلا ظالم لنفسه.
عاش يمنيون في الجنوب العربي وفي عدن بالذات وعملوا واتجروا وتعلموا فيها وصار بعضهم جزءا من نسيجها يفرحون بفرحها ويحزنون ببؤسها، وعاش أيضا جنوبيون في اليمن وعملوا وتعلموا واتجروا وصار بعضهم جزء منه في همه وفرحه .
مافيش فضل لطرف وجحود من طرف آخر !!
لكن الظرف إلان ظرف حرب حوثية وحرب ارهاب وأيضا حرب مشاريع يمننة الجنوب العربي او استقلاله ، وعدن ساحة حسم وحيدة بين المشروعين!!؛ ليست مدينة عادية فيستغفلنا البعض بدغدغة المشاعر والعزف على وتر الانسانية ، ولذا فالنزوح اليها تحفه عشرات الاسئلة والاستفسارات ويمكن تحديد خارطته وهويته عبر تعليقات ومعلقي قناة الجزيرة القطرية وسيعرف المحايد هل هو نزوح إنساني أم نزوح أخر !! ؟.
اذا كانت الحرب هي مبرر النزوح الوحيد والهدف امن النازحين حتى تستقر مواطنهم ، فتوجد في محيطهم مدن اكثر امنا وخدمات من عدن .. لماذا عدن بالذات؟
عدن هذه الايام لم تعان في تاريخها ما تعانية في ظل حكومة شرعجية بن دغر الموقرة.. تعاني اسوا الخدمات ..لا ماء.. لا كهرباء ..لا طرقات آمنة.. قتل.. اغتصاب ..صرف صحي يملأ الشوارع ..بعوض.. أمراض. قضايا اغتصاب لواطة وصلت المحاكم !! مع درجات حرارة في اشدها .. ولم يعرف المجتمع العدني فوبيا الاختطاف للاغتصاب والاتجار بالأعضاء إلا في زمنه الرشيد .. وانتشر فيها كل الممنوعات التي لم تألفها.. فهل هي آمنة للنزوح!!؟ .. ليست آمنة له!!
يغرد بن دغر مدافعا انسانيا عن حقوق نازحين إلى عدن التي خرب فساد حكومته كل مرافقها وخدماتها ولم يملك اهلها في عهده الشرعجي حتى الحد الأدنى من حقوق النازحين...عجبي!!
وغير ذلك تعاني من إرهاب ومن آثار حرب حوثية كان معظم مقاتليه من صنف النازحين إلى عدن اليوم !!
وتطبل " ابواق العيشه" مبررة إنسانية بن دغر وان عرقلة انسيابيته اساءة للجنوبيين وتقارنه بنزوح الوية عسكرية وقيادات سياسية جنوبية إلى اليمن عام 86م بينما مثله واكثر منه نزح من اليمن إلى عدن عقب حرب المنطقة الوسطى وفشل انقلاب الناصريين وقتل شيوخ الحجرية ..!!
الا يثير نزوح رجال منقبين مشرشفين محومرين الاستفهام؟
قد تأتي عشر أسر نازحة ، لو أحسنا الظن في نزوحها، لكن يرافقها مئات الشباب وقبلهم أو معهم يرسلون طعم من عشرات المنقبين المحومرين والهدف أن يتم التركيز عليهم والتمويه بهم لتمرير غير المحومرين !!!
النزوح في كل بلاد العالم يكون في مخيمات ليكون شهادة ، البعض يقول : لايجوز فنحن شعب واحد ؛
نحن شعبان اما باستفتاء يحقق الواحدية او عدمها او دماء مازالت تراق وستراق ، وحتى حجة الشعب الواحد مدحوظة فالحكومة اليمنية عملت مخيمات نزوح في تهامة في حروبها مع الحوثي أشرفت عليها الأمم المتحدة ولم تستضيف النازحين في المدن ، فلماذا لايستضافون في مخيمات لتكون شهادة ضد الحوثي وجرائمه؟ وحتى يتحول الملف الإنساني إلى قوة ضغط بيد الحكومة بدل أن يضغط به الحوثي .
المطلوب منعه مهما كانت ردات الفعل لخطورته وليس عرقلته فقط ، ومن يدافع عن النزوح الى عدن خاصة يريد من خلاله تنفيذ حرب أخرى في الجنوب وعدن بالذات وقودها هذا النزوح الذي في غالبه عسكري وحزبي مهما كانت حومرته !! أو انه يدعم في عدن الفوضى ونشر الارهاب فيها سواء أكان رئيس وزراء أو بوق لرئيس وزراء .
صالح علي الدويل