الدكتور صالح علي باصرة

لقد تألمت كثيرا لما تداولته مواقع التواصل الإجتماعي حول الحالة الصحية المتدهورة للدكتور صالح علي باصرة هذه الهامة العلمية التي عرفتها منذ أكثر من 31 عام عند زيارتي الأولي لليمن الجنوبي 1987 عندها كان رئيسا لقسم التاريخ الذي كان يصدر دورية تحت عنوان سبأ وساهمت فيها ببعض الدراسات والأبحاث وأمتدت علاقتي مع الدكتور باصرة وكانت أولى زياراتي له في 1995 حينها كان رئيسا لجامعة عدن وعرفت عن قرب مشاريعه الطموحة بتحويل مساحة كبيرة من مدينة الشعب إلي حي جامعي متكامل وكانت هذه الفكرة الطموحة وجدت صدى كبير في اليمن لكن دائما مثل هذه المشاريع الناجحة ما تتعارض مع صناع القرار السياسي الذين لا يرجون الخير لهذا البلد إذا كان يتعارض مع مصالحهم الخاصة

وقدم الدكتور باصرة الكثير لجامعة عدن بدءا من مطبعة الجامعة ومراكز البحوث والندوات حول الجنوب وتاريخه وثوراته ناهيك عن ترجمة العديد من مؤلفات المستشرقين الأجانب حول الجنوب وقد رفد الدكتور باصرة المكتبة العربية بالعديد من مؤلفاته حول تاريخ حضرموت بشكل خاص والجنوب بشكل عام

أتمنى لدكتورنا الفاضل الشفاء العاجل وإذا كانت الحكومة اليمنية أهملت هذه القامة الثقافية فهي خالدة في وجداننا وقلوبنا وكل محبي الدكتور صالح علي باصرة الأديب والعالم والمؤرخ

د. خالد القاسمي