زيارة الرئيس هادي للأمارات في هذا التوقيت مهمة للغاية، لعوامل كثيرة وعديدة وخاصة انها تأتي قبل تحرير مدينة الحديدة، وبعد نجاح قوات العمالقة في تحقيق الانتصارات في هذه الجبهة وبشكل مستمر وبدعم واسناد الامارات مقابل ركود باقي الجبهات التي يديرها علي محسن الأحمر .
المعركة واضح من البداية ان في ضغوط دولية قوية لإعاقتها، كما لوحظ ايضاً عدم تحمس الشرعية لها، ومؤشرات ذلك تناول الاعلام التابع للشرعية لسير المعارك .
لذلك كان لابد من موقف من الشرعية قوي ومساند للعمليات هناك، يخفف من الضغط الدولي على التحالف العربي .
ما يهم ايضاً في زيارة الرئيس هادي هو التقارب الجنوبي الجنوبي الكبير في الامارات بين القيادات الجنوبية، وتأتي ايضاً قبل تقرير المبعوث الدولي بعد أيام والتي سيحدد فيه مسارات المستقبل للجنوب واليمن بشكل عام وحتى للرئيس هادي نفسه .
لا يوجد أي جنوبي ضد الرئيس هادي وكل الناس وقفت معه كلاً بما يستطيع، تمكن حزب الإصلاح بواسطة اعلامه ومسؤوليه الذين اخترقوا الشرعية من تشكيل جدار بين أبناء الجنوب والرئيس هادي، وأداء ذلك الى حدوث خلاف مستمر بسبب تمكن منظومة الاخوان بشكل عام من اتخاذ الرئيس هادي سلم لتنفيذ اجندتهم في الجنوب .
الرئيس هادي وانصاره هم من لجـأ الى العداء مع الامارات " للأبتزاز السياسي " بينما الامارات لم تسجل أي موقف ضدهم اطلاقاً، ولكن كان هناك مخاوف للتحالف والعالم ولأبناء الجنوب اولاً من سيطرة الاخوان مجدداً على عدن والعودة به مجدداً الى باب اليمن ونسف الإنجازات التي تحققت في مكافحة الإرهاب .
حتى المشاكل التي حصلت في عدن سواء المطار او احداث يناير كانت في الأساس مع التيار الاخواني في الشرعية وليس مع جماعة هادي، الذين كنا نحذرهم بشكل مستمر من ان يكونوا سلم للإخوان والقوى الشمالية .
لذلك كسر الجدار الذي تكون خلال العامين الماضيين وتحديداً منذ تعيين علي محسن الأحمر لابد ان يتم وعلى الرئيس هادي استيعاب الدروس .
اما الاخوان لا يهمهم سوء مصالحهم الحزبية ومصلحة جماعتهم بشكل عام وان كان ذلك على حساب الوطن، لذلك لن يحدث تقارب معهم لا مع الامارات ولا مع المكونات الجنوبية على الأقل في المرحلة القريبة .
#ياسر_اليافعي