لماذا تعقدت الأمور رغم الإنتصار. ..!

لا يمكن ظهور نتائج ايجابية أخرى في أي تجربة وأنت  تستخدم نفس الأدوات ومنذ بداية عاصفة الحزم وأنا اكتب انه على التحالف العربي أن أراد الإستقرار في اليمن والجنوب إبراز قوى وطنية جديدة ليس لها علاقة في تخريب اليمن في الماضي .

عندما يتمسك التحالف بتجار الحروب وصناع الأزمات فلا ينتظر إلا مزيدا من الأزمات والحيل التي تعقد المشاكل وتشعبها وكلما تهيئ لهم أن الأمور قاربت على الانتهاء ستظهر أزمات أخرى أكثر تعقيدا والسبب نفس السبب .

بالإضافة إلى هذا فلابد من رؤية واضحة تجاه حل القضية الجنوبية لكي يحصل الإستقرار النفسي أولا وهو العامل الأساسي في الإستقرار الأمني الذي أقيمت الحرب من أجله .

 الأمرين معا مرتبطين بالأمن الغذائي فالشعور بالخوف من الإنهيار الإقتصادي بسبب الحرب في الداخل أضيف له أن مئات الآلاف من المغتربين كانوا يعيلون الملايين أصبحوا يبحثون عن أعمال يستطيعون من خلالها تجديد الإقامة أو الهروب الى اوروبا والبحث عن غربة جديدة وكل ذلك يشكل سلسلة مترابطة تؤدي إلى إنعدام الأمن الغذائي العامل الأساسي للأمن العام .

متى ما أوجدنا حلول استراتيجية سنرى نتائج إيجابية مع مرور الوقت ومتى ماكانت خططنا مرحلية تعالج القشور دون النظر إلى الجوهر سنخرج من أزمة وندخل ازمتين وثلاث إلى آخر .

وضاح بن عطية