ينبغي أن يعي المجتمع أفرادا وجماعات أن قضية طفل المعلا قضية طفولة بريئة توأد، وأن الواجب الديني والأخلاقي ينادي ضمير كل فرد في هذا المجتمع بأن يقدم جلّ ما يستطيعه لتحقيق الردع لكل من تسوّل له نفسه أن يسلب أطفالنا برائتهم ومستقبلهم. فجميعنا مساءلون أمام الله عن درء المفاسد في الأرض وعن أنفسنا فماذا نحن قائلون له ؟!
أخص هنا أهالي منطقة الكبسة بالقول : إن الخوف من أفراد قد يدفعكم إلى اخفاء الحقيقة التي قد تكون مؤلمةفترة قصيرة طالما هي بعيدة عنكم، ولكن لن تكون أشد إيلاما من تأنيب الضمير الحي ورؤية أطفالكم ضحايا لآخرين بصورة مباشرة أو غير مباشرة في الماضي أو الحاضر أو المستقبل وستجدون أنفسكم تكتمون ذلك خشية الفضيحة و رفض المجتمع الوقوف إلى جانبكم وستشاهدون بأعينكم من سلب الطفولة ومستقبل أطفالكم أمامكم وحولكم وأنتم مجبرون على التعايش مع ذلك .
ليس حلا" قتل خاطفي الطفولة البريئة بل الحل يكمن في قول الحقيقة دون خوف دفاعا عن حق أهدر بأعصابِِ باردة كي يتعرى كل من تسول له نفسه المساس بأطفالنا وينزل به عقابا" عادلا" رادعا" له يخشاه الآخرين وبهذا نكون نسير نحو طريقِِ آمنِِ يمنع تكرار ذلك ..
إن الفرصة سانحة أمام الجميع اليوم بألا نصمت عن خاطفي براءة أطفالنا ومستقبلهم ، فلم تعد الضحية عارا على أهلها بل هي طوق نجاةِِ لأطفالِِ آخرين قد يكونوا ضحايا غيرهم ممن يرتدون أقنعة الحمل الوديع ويخفون ملامح الذئب المفترس .
لقد أتت الفرصة للمجتمع بأن ينتفض في وجه كل من يستهدف نسيجه الاجتماعي و أمنه وسكينته . فالأسرة أهم عنصر في المجتمع واستهدافها استهداف للمجتمع حاضرا ومستقبلا ، و التداعي والوقوف في مواجهة ذلك واجب إنساني وأخلاقي شرعته الأديان والقوانين الوضعية ..
لنعلم أن الله شاء بأن يظهر الفساد الأخلاقي في المجتمع في أبشع صوره بقضية طفل المعلا التي أصبحت تمثل قضية طفولة بأكملها تتهاوى دون أن نشعر بسبب هموم الحياة..
لذا على الجميع أن يرى ماذا بمقدوره أن يفعل كي يحمي طفله حاضرا ومستقبلا فيما اذا تفشى التفسخ الأخلاقي في الأوساط وضَعُف الرادع القانوني و الرفض المجتمعي ؟! ..
#معا_لإعادة_بناء_الثقة
#معا_لإقالة_مديرشرطة_المعلا
#قضية_رأي_عام
#طفل_المعلا
المحامية هبه عيدروس. .