البعض يعتقد أن المجلس الإنتقالي جاء محض صدفة أو إرادة شعبية فقط ولكنه وان ركز على مجريات الأحداث في المنطقة سيعلم أن الإنتقالي بالإضافة إلى أنه إرادة شعبية فهو ضرورة إقليمية للحفاظ على مكتسبات النصر وعدم الانزلاق في مربع الفوضى .
لقد كان الإنتقالي ضرورة بعد فشل قوى الشرعية ومن يتابع تاريخ إعلان المجلس لقد كان بعد أن رفضت الشرعية مبادرة كيري التي تبنتها الأربع الدول المحورية في الأزمة اليمنية امريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات وبعد رفض الشرعية للمبادرة وبعد انفضاح مخطط قوى الشرعية في إطالة الحرب واستنزاف دول التحالف كان لابد من إيجاد بديل مقبول شعبيا وصادق في علاقاته خارجيا .
من يرى بطء تحركات الإنتقالي ليس لديه إلمام في مجريات الحرب والإرادة الدولة وإذا نظرنا إلى قوة ونفوذ دول التحالف العربي إلا أنها كانت ممنوعة من تحرير الحديدة ولهذا فإن تحركات الإنتقالي إذا لم تكن منسجمة مع معطيات الأحداث الإقليمية والدولية فإننا سوف ننصدم في مطبات أكبر منا يستحيل الخروج منها .
وضاح بن عطية