كان الخميس الماضي الموافق 3 مايو 2018م يوماً بهيجاً بكل المقاييس، والذي شغل ساعات نهاره ومسائه المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث ظهر للرأي العام في الداخل والخارج أنه على الأرض، حيث دشن فعالياته احتفاءً بالذكرى الأولى لتأسيسه، حيث تم الإعلان (أي إعلان عدن التاريخي) يوم 4 مايو 2017م، وتفويض اللواء عيدروس الزبيدي بتشكيل قيادة جنوبية، وبعد ذلك بأسبوع تم الإعلان يوم 11 مايو 2017م عن تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي.
برز التحدي الأكبر لقيادة وقواعد المجلس أننا هنا على الأرض في عدن، وتحرك الرئيس عيدروس وأركان قيادته بكل ثقة إلى التواهي، حيث وضع إكليلا من الورد على ضريح الجندي المجهول، وعزفت الفرقة الموسيقية العسكرية النشيد الوطني، وتفقد الرئيس عيدروس مرسى الشرف، وتمت كل العملية بمهنية عالية.
انتقل الرئيس عيدروس وأركان قيادته إلى ملعب المعلا والحضور الجماهيري الكثيف، وتدشين المهرجان الكرنفالي البديع، وألقى الرئيس عيدروس، بعد ذلك أو أثناء ذلك، كلمة تاريخية استغرقت (15) دقيقة، وحصلت على نسخة منها من مكتبه بالتواهي.
خطاب الرئيس عيدروس وجد استحسانا وصدى طيباً على كل المستويات في الداخل والخارج، وقد بعث الأكاديمي المعتبر د.صلاح سالم، أستاذ الجغرافيا بجامعة عدن، من موقعه في شبكة التواصل برسالة واتس عنوانها:
أقوى ما قاله الرئيس الزبيدي
«من كان يحمل بين ضلوعه هدف التحرير واستقلال واستعادة بناء الجنوب وطنا بكامل السيادة فليضع يده في أيدينا ولا تراجع، ومن كان له رأي أو وجهة نظر فإن باب الحوار معه مفتوح، ومن لا يستطيع المجيء سنذهب إليه، ومن يرى غير ذلك فالبحث عن صفوف الأعداء هو الطريق الأسهل...».
وفقت في الاختيار يا داك!!
وفقت قيادة المجلس في إفساح الطريق أمام طاقات إبداع الشباب في الفن والرياضة، واتخذت قرارا بتنظيم احتقالات بهذه المناسبة على مستوى المديريات الثمان، حيث ستختار كل مديرية فريقها الكروي من شباب هواة وليس من أندية رياضية، حيث ستلتقي مديرية دارسعد مع البريقة، وخورمكسر مع كريتر، والمعلا مع التواهي، والشيخ عثمان مع المنصورة، وبعد التصفيات يلتقي الفريقان الفائزان يوم 11 مايو 2018 يوم اختتام الكرنفال أو المهرجان، يوم تشكيل المجلس الانتقالي.
عصر الخميس، 3 مايو، 2018 تحركت برفقة العزيزين م. عدنان الكاف، مسؤول الدائرة الاقتصادية بالمجلس، ود. عبدالناصر الوالي، رئيس الجمعية الوطنية في محافظة عدن إلى ملعب المعلا، وكنت ضيف شرف المباراة، ونزلت معهما للترحيب بأفراد الفريقين الشبابيين من المعلا والتواهي، وقد سعدت كثيرا بلقاء الأخ العزيز خالد حداد، الناشط السياسي والرياضي لعقود طويلة.
وبعد الشوط الأول من المباراة طلبنا أمين عام الانتقالي الشاب المهذب والدمث الأخلاق أحمد حامد لملس في مبنى الانتقالي بمنطقة جولد مور بالتواهي، والتقينا بعد ذلك بالرئيس عيدروس الزبيدي، المسكون في قلوب أهل عدن، وتناولت الشاهي في مبنى الانتقالي بالتواهي.. هكذا أعلنتها ووعدت بإعلان شرب الشاهي في التواهي وأبدى الجميع ارتياحهم لذلك.
أقولها للأمانة التاريخية: فعالية الخميس بالتفاصيل التي ذكرناها كانت رسالة صارخة للرئيس هادي والمبعوث الدولي جريفيثس بأن عدن آمنة وعظيمة.