تبت أخلاق بن دغر ولسان حاله يقول : (ونعم عليه من شعب أردت له الموت وأراد لي الحياة)
حين شاهدت خطاب رئيس وزراء الشرعية في جزيرة سقطرى، تذكرت الشهيد الثلاياء، عندما كان مكبل بالسلاسل من قبل الإمام، حيث أراد الإمام أن يختبر الشعب بواسطة معاونيه، فخاطب الشعب : ماذا يستحق الثلاياء من حكم؟ فصاحت الجماهير، الإعدام . الإعدام . الإعدام.
فقال الثلاياء قوله المشهور : لعن الله شعبا أردت له الحياة فإراد لي الموت .
واليوم عكس هذه العبارة يكررها بن دغر، فلسان حاله يقول : ونعم عليه من شعب أردت له الموت وأراد لي الحياة .
ولكن شتان بين بن دغر والثلاياء وشتان بين شعب الجنوب وشعب الشمال .
فعندما كان بن دغر يردد ( بالروح بالدم نفديك يايمن )
معنى ذلك أن لسان حاله يقول : تبا لدماء الشهداء، تبا للجرحى، وتبا لكل جنوبي شريف، سنعود إلى باب اليمن شئتم أم ابيتم .
وانا اقول لبن دغر : يا بن دغر اليوم ليس السبعينات عندما سحلت علماء حضرموت وكنت تردد الشعارات الثورية، فالزمان غير الزمان والنظام غير النظام .
فاليوم وانت على المنصة تردد بالروح بالدم نفديك يايمن، وانت وسط شعب قدم آلاف الشهداء والجرحى، شعب مثخن بجراح من صنع حكومتك الهزيلة ( والله العظيم أنني أشاهد على محياك الزفرات الأخيرة من حياتك، زفرات الموت .
فالحماس الذي أظهرته وانت تردد كالمعتوه بالروح بالدم نفديك يايمن، اعتقد اولادك وزوجاتك تغززوا من حركاتك الصبيانية، فكيف بشعب الجنوب البطل الذي لم ولن يقهر ويستسلم لنظام عفاش، كيف ينظر إليك وأنت تردد بشعار عودتهم إلى باب اليمن .
فتبت أخلاق بن دغر وتبت حكومته وإلى مزبلة التاريخ .
د . ناصر مقراط اليوسفي