بن دغر .....أبين فرحة بقدومك ........ !؟

2018-04-29 06:46

 

ليس لأنها تنتظر من قدومكم العطف و الرحمة الذي طالما انتظرتها عقود، أبين فرحة بقدومكم تريد أن تبصروها بحلتها الجديدة التي كساها بها ابنائها الحقيقيين حتى تموتون بالالم والحسرة، أبين اليوم يادولة الرئيس ليست إمارة إسلامية لداعش كما أريد لها ان تكون ،أبين اليوم قد توشحت براية الحرية و العزة والشموخ التي جلبت في طياتها الأمن والأمان، أبين اليوم قد تطهرت من رجس العصابات الإجرامية وأصبحت عصية على المشاريع المشبوهة، جنوبية حتى النخاع ،وشامخة باعلى قمة بتضحيات الغيورين عنها من ابناء الجنوب،أبين اليوم قد أبحرت جنوبآ بعيد عن سمسرتكم السياسية ،أبين قد انتصرت بسواعد الرجال المخلصة الذين استشعرت فيهم الأصالة والوفاء.

 

اما علمت بان أبين قد زغردت مرحبة وفرحة  بقدوم المجلس الانتقالي ممثلا عنها واخواتها، ولم تستطيع عصاباتكم الاجرامية المقاولة ولا سماسرتكم المأجورة مقاومة وجوده الشرعي ،اتعلم لماذا ؟لأنه هو الاب الشرعي والابن البار الذي حمل لها في جنباته الكرامة والحرية والأمن والامان ، حمل المشروع الاصيل الذي يجسد التماني والآمال والذي ويضع حد لاوجاع أبين والامها، الذي كنتم وباقي الشلة الجنوبية السابحون في فلك المنظومة شاهد زور على كل فصوله .

 

 أبين اليوم يابن دغر على موعد مع التنمية من قبل وصولكم اليها ولن تستطيعون بانتهازيتكم ركوب موجته لانه لايمكن لمن يوزع الدموع ان يجلب الابتسامة،ولايمكن لمن يسرق الضوء من العيون أن يجلب النور،أبين قالت كلمتها وحسمت أمرها وحسمت مستقبل الجنوب بعد ان كانت هي الرهان الاكبر، وهي كلمة الفصل في المعركة ،أبين انتزعها أبنائها  الغيورون من براثن الوحوش الضارية التي طالما ظلت تتخطفها في مشهد مقزز ومهين،أبين يادولة رئيس حكومة الاحتلال تابئ إلا إن تكون حيث يجب أن تكون،ابين لم يضعفها جسدها المثخن بالجراح عن النهوض، ولم تحبطها الذكريات الأليمة والليالي الظلمة أن تحلم بالعزة، ابين لبت نداء الوطن حين وجدت أيادي الشرفاء الصادقين ممدودة لنجدتها، وانتشالها من مستنقع الموت الذي ارادوه أن يكون لها الماوئ الابدي،هذا الانطباع الذي تود أبين من دولتكم أن تحملوه عنها بامانة، وان تبلغوه لأبنائها في حكومتكم خاصة،وان تهمس لهم في الاذنين بأن ابين قد وجدت ظالتها التي تنشدها وحضنها الدافئ الذي طالما انتظرته، وان العبرة بالوفاء وليس بالتغني والانتماء،وكفاكم عبث.

 

بقلم _

حسن منصر الكازمي

28 أبريل 2018م