الاهتمام بعودة الدور الوطني لحلف قبائل شبوة على أرض شبوة مطلب هام لما له من دور كبير وفاعل في تعزيز اللحمة الوطنية
التفاف القبائل حول حلف قبائل شبوة في هذه المرحلة سيضع النقاط على الحروف بداية لتصحيح المسار والأوضاع تأخذ مكانها الصحيح ليتم دحر الأجندة الحزبية للإخوان ومحاولة الأحزاب السياسية للاحتلال اليمني ومحاولة تقسيم الأرض وتمزيق النسيج الاجتماعي والقبلي بالعودة والتنقيب والبحث في تاريخ منطقة شبه الجزيرة العربية والخليج العربي بشكل عام وسلطنات وإمارات ومشيخات الجنوب العربي بشكل خاص
وبالنظر لأحداث الحاضر القريب و بأحداث الماضي البعيد والعودة للنظر إلى التحالفات القبلية التي تشكلت بالمنطقة عبر تاريخها الطويل تدرك أن النظم العرفية والأعراف القبلية الاجتماعية والاقتصادية والأنساق الفكرية المؤطرة والمحددة لجميع التكتلات المذكورة في التاريخ تشكل أرضية خصبة ومادة أساسية لايمكن الاستغناء عنها لكونها قواعد خاصة ناتجة ونابعة من واقع وثوابت فثوابت التاريخ يجب أن ونحترمها ولا نحاول القفز فوقها.
لأنه لا يمكن طمس الثوابت فوجودها راسخ لكونها أكبر عامل يساعد للوقوف على اللبنات الأولى لكل التجليات البارزة على سطح قشرة البنية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتي تختفي في عمقها ألباب حقائق تاريخية وسوسيولوجية
عودة حلف قبائل شبوة ليس بهدف إثارة النعرة القبلية أو إيقاظ الضغائن والأحقاد والتشجيع على إحياء القبلية أو التحريض على التفرقة كما يتصور البعض فالدافع الأساسي الكامن والضروره القصوى والرغبة الملحة لعودة دور حلف قبائل شبوة والتي تمكن كل الأطراف المختلفة من بلورة تصور عام لكيان هام مهم يلامس البنيه العامة للنسيج الاجتماعي
المبدأ العام للحلف الذي لا يمكن الاختلاف في شأنه هو الحفاظ على وحدة الأراضي والنسيج الاجتماعي والقبلي اندماج لكل القبائل في حلف قبائل شبوة اندماج كلي المبني على قاعدة متحدة متوحده شعار يجسد الرابطة الدموية العنصر الأول والأخير في اندماج القبائل وتكوين الحلف
المغزى العام من عودة حلف قبائل شبوة لتحقيق الآمان ونبذ الفوضى واللااستقرار وتفادي الصراعات القبلية الغير المفيدة لجميع الأطراف لتقوية الذات وضمان الموقع ضمن الخريطة السياسية
فالحلف كشجرة نخل بدون الجذع لا وجود للجريد والأغصان وبلا اللقاح يستحيل إعطاء ثمار جيدة يستسيغ أكلها فكل مكون له وظيفته الخاصة وينطبق ذلك على حلف قبائل شبوة فلكل قبيلة توجد مكانتها الخاصة وأن غياب ركن من الأركان لن يصمد كثير ومصيره التصدع والانشقاق
في التكامل تكمن القوة والكل لن يتشكل الا بدعم من كل أجزائه
*- وائل الكثيري