كل تأخير فيه خير .. والنار من مستصغر الشرر..!!

2018-04-08 14:19

 

شكل اصطفاف ايران وتركيا وقطر والشرعية والحوثيه عامل كبح للحيلولة دون وصول المبعوث الدولي الى عدن وذلك في رأيي هو سبب تأجيل زيارته كما اوضحت مصادر مؤكدة ان الرجل لم يجد قبولا باي حل ممكن للقضية الجنوبية لدى الشرعية اليمنية في الرياض التي تراجعت حتى عن اقاليمها مشترطة تعديل خط الحدود الدولية  ..ولدى حكومة الحوثيين في العربية اليمنية .

فكلا الطرفين لايعترفان بالقضية الوطنية الجنوبية ومتمسكان بشعار الوحدة اليمنية او الموت ومن هنا فقد وجد المبعوث الدولي ان لاداعي للزيارة في هذا الظرف على الاقل وبهذا الاصطفاف اليمني والاقليمي   تلقت القضية الجنوبية والتحالف العربي لطمة سياسية وليس هزيمة  وبدون شك  فان اجماع قوى الاطماع التوسعية والنزعات التوسعية يشير الى تغيير كبير قادم في تحالفات قواعد الاشتباك بينما سينتظر المبعوث الدولي كيف سيكون موقف مجلس الامن الدولي في جلسته القادمة حول اليمن ..

 

ان تأجيل الزيارة ينهي الجدل عن مفاضلة حلول فيدرالية او كونفيدرالية للقضية الجنوبية وهي حلول منتقصة ومرفوضة من شعب الجنوب ولكن هذا الاصطفاف عرى موقف "مثيري الانقسامات" من قيادات جنوبية  فقدت وزنها وفقدت كل شيء جميل وباتت على قارعة الطريق تقدم كل يوم مبادرة  تدعم  مبررات الاطراف اليمنية بتمسكها بديمومة احتلالها  الجنوب بشعار الوحدة اليمنية او الموت المدعوم ايرانيا وتركيا وقطريا واسرائيليا مما يؤكد بكل وضوح ان المنطقة مازالت بعيدة عن السلام .

  

ان تاجيل زيارة المبعوث الدولي الى عدن عاصمة الجنوب السياسية  والمكلا عاصمته الاقتصادية يغلق ابواب الحل محليا واقليميا .. ولم يبق امام المجتمع الدولي غير خيار استكمال فك الارتباط  تحت رعاية الأمم المتحدة وهو الافضل للجميع أو الانتقال الى مرحلة جديدة من الصراع والحرب وتوسيع رقعتهما.. 

وقديما قالت العرب كل تأخير فيه خير.. وحكماؤها قالت النار من مستصغر الشرر

 

 الباحث/ علي محمد السليماني

5 ابريل2018