نستنتج من ان عدم مجي المبعوث الدولي إلى المناطق المحررة المحسوبة على الشرعية بعد زيارته للمناطق المحسوبة على الانقلابيين ، وعدم مجيئه إلى عدن وهي العاصمة المؤقته للشرعية.وخصوصا وان طرفي الحرب جميعهم قد اوصلوا له المعلومات بان عدن والجنوب مناطق غير آمنة، فذلك يعد خطأ استراتيحي لا يخدمهم..
ويُعد مكسبا للجنوب، اولا من حيث ان كل قوى الشرعيه والانقلابيين اجمعوا معا في موقفهما ضد الجنوب وهذا يؤكد للمبعوث ان المشكلة هنا هي مشكلة شمالية جنوبية ...
وثانيا اظهروا له جميعهم اطراف أخرى كما وصفوها بالحراك الجنوبي، طرف مع الشرعية واخر مع الحوثي وهذا يعني بان اطراف الحراك هذه مجرد اوراق عبثية من صنعهم، خصوصا وهم من كان يقولون ان الحراك هم مجموعة بسيطة خارجين عن القانون..
وهنا تظهر الصورة ان حراك الحوثي وحراك الشرعية لم يكونوا مع الجنوب الذي تبدوا قضيته مختلفة تماما، كما يعرفها المبعوث من سابقيه وتقاريرهم .. فضلا انهم لم يستطيعوا اظهار طرف يسمى المجلس الانتقالي، وهذا العمل يذهب لصالح الانتقالي لان المجلس الانتقالي جنوبي ويمثل خيار ابناء الجنوب الذي ضحوا من اجله والمتمثل بالاستقلال أي انه ليس خيار الحوثي الذي يريد يمن واحد تحت سلطته..
ولا خيار الشرعية التي تريد يمن اتحادي كما فصلته هي.
د. فضل الربيعي