القضايا الوطنية تحتاج إلى وضوح الوطنيين..!!

2018-03-23 08:21

 

أكثر من مقال تناولنا فيه كما تناول غيرنا أن القضية الوطنية الجنوبية  ليست وليدة حرب1994م بل جذورها تمتد ألى ماهو أقدم من تلك الحرب اللعينة التي دفع فيها الجنوب وشعبه العظيم عدة فواتير لأخطاء تراكمت منذ ستينات القرن الماضي وفي مقدمتها "اليمننة الخاطئة" التي تولد عنها تنازل أول توقيع عام 1972م حول اتفاق لوحدة "وهم" بموجبه تنازل من لا يملك  لمن لا يستحق عن الحواجز والسدود والحدود المصطنعة -كما وصفتها ديباجة  ذلك الاتفاق !! - والتي جاءت وفق دعاوي زائفة متربصة  لمن لا يستحق في غموض وتدليس على شعب الجنوب الذي تعرض للظلم والكوارث  جراء تلك الأخطاء ودفع ثمن كل تلك الاخطاء في هزيمته 7-7-1994م

 

لا يختلف المشهد اليوم كثيرا عما كان عليه الحال في أواخر ستينات القرن الماضي بل إن بعض أدوات تلك المرحلة مازالت تعيش وتتمسك بنفس تلك الاخطاء بعناد لا مبرر له باعتبارها انجازات ..

إن ماتم تداوله ويتم تداوله عن مشاركات لقيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي تتمسك بحلول الاقاليم و"يمننة" الجنوب العربي أمر بالغ الخطورة   لا يجب أن يمر دون مراجعة للمواقف وتقييم للأداء والأدوات فالقضايا  الوطنية تتطلب وضوح الوطنيين الذي يحملونها على كواهلهم ,إن تفويض شعب الجنوب العربي في مليونية 4 مايو 2017 للاخ اللواء عيدروس قاسم الزبيدي  بتشكيل قيادة جنوبية لتحرير واستقلال الجنوب العربي وقيام دولته الفيدرالية المستقلة تفويض واضح ومن الثوابت الوطنية والخروح عن تلك الثوابت الوطنية قد تم تجريبها بالاخطاء ونتائجها مايعتمل اليوم من كوارث في الجنوب العربي وفي اليمن الجار الذي تتملكه النزعة العدوانية والأطماع التوسعية مستخدما أدوات جنوبية رخيصة لتمرير تلك الأطماع ولن يقبل اليوم شعب الجنوب العربي أن يفرض عليه تقديم الايدولوجيات والاحزاب والزعامات على وطنه فذلك قد كان من أخطاء الماضي وقد أقر شعب الجنوب العربي لمعالجتها بالتصالح والتسامح والتضامن بهدف مجابهة الراهن ومواجهة تحديات المستقبل وعدم تكرار أخطاء الماضي الآثم وكل ذلك يستوجب على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يتلافى القصور السياسي الجنوبي الذي كان ضمن اخطاء  الماضي والسفر في رحلة راهن ومستقبل الوطن الجنوب العربي جذر المشاكل وجذر الحلول ومن يتجاوز ذلك فبالضرورة يعد متمردا على التصالح والتسامح والتضامن وذلك له توصيفاته السياسية والقانونية

 

 الباحث/ علي محمد السليماني

23 مارس2018