من لا يخشى أسود الغاب إن زأرت .. فكيف يخشى كلاب الحي إذا نبحت

هناك مغفلين، يعانون من عقدة النقص بمفهوم علم النفس ، ويحاولون تعويضها بالتصريحات والعبارات النارية ، الصيادي عندما قال انه سيدخل عدن فاتحا، كان يجب ان لا تعطى لما يقوله اهمية ، انا اعتب على رد اخواني من السياسين والمثقفين الجنوبيين على مثل هولاء ، يجب ان نترفع ، لانعطي اهمية لأي حديث لمتسؤل في فنادق الرياض ، يجب علينا كمثقفين ان نوجه النقد لكل الفاسدين أي كانوا ، لايقتصر النقد على جهة معينة ، او ان نوظف النقد لصالح جهة معينة ، نحن يجب ان نقف الى جانب البسطاء من ابناء شعبنا ، ونقول الحقيقة  مهما كانت مرة ، الفساد انتشر بشكل خطير للغاية ، وسكوت المسئولين عن تفشية والمشاركة فيه ، سيؤدي بالبلاد الى كارثة وشيكة ، الشعب لم يستطيع التحمل اكثر ، المواطن البسيط مهدد بوجوده ووجود اطفالة ، وصلت اسر الى حافة المجاعة ، وسكوت الحكومة والمتمصلحين واللصوص سيزيد المعاناة ويعمق الجريمة المرتكبة بحق الجياع حيث تحولت طبقة المؤظفين بعد تأكل العملة والصرف مقابل الدولار ، وازدياد الاسعار ، الى طبقة معدمة ، اننا في هذه اللحظات الفارقة نوجه لكم مناشدة بتدارك الأمور ، ونوجه لكم ايضا تحذير انكم ستواجهون ثورة جياع ، لقد زاد الظلم عن حده، وعلم الاجتماع السياسي يرى ان سقوط الانظمة وتهاويها ، يكون عندما يبلغ الظلم اعلى مداه، وهو مانراه بافعالكم وفسادكم وظلمكم ضد البسطاء واقعا مرا كالعلقم.

*- د عادل الصبيحي