ظهور الصوفي في الرياض يقلق الإصلاحيين

2018-03-08 19:31

 

ظهور احمد الصوفي من الرياض معلنا ولائه للشرعية هو مكسب سياس (للرئيس) ناحية استقطاب عفافيش المؤتمر للشرعية وليس فقط فتح نافذة يطل كل منهما على الآخر وهذا ربما ينعكس على تفاهمات بصيغة ما في جبهات الساحل الغربي في الايام القادمة دون الاعلان عنها خوفا من انعكاسها سلبا على جبهات الاخوان التي لاترغب في التعاون مع ماتبقى من ضباط الحرس الجمهوري الذين يأتمرون لطارق صالح .

 

ليس هذا مايقلق الاصلاح فحسب بل ان وجود الصوفي وعفافيش آخرين سيعلن عن وصولهم الرياض قد يساعد الرئيس من التنفس بشكل طبيعي عوضا عما كان يمنحه له المحيطين به في مؤسسة الرئاسة منذ سنوات، وربما  يؤدي بالنتيجة الى عزل الاخونج تماما عن دائرته القريبة وهذا سيفتح آفاقا جديدة للحل في حال تزامن ذلك مع تقدم ميداني باتجاه الحديدة وحرض !!.

ربما يزيد وجود الصوفي في الدائرة القريبة من الرئيس من السخط الجنوبي نتيجة للغة المتعالية التي جبل عليها عند الحديث عن القضية الجنوبية لكن هذا ليس لغزا ولا معضلة اذ انه لم يفلح في التأثير وهو يصنع الاحداث في مركز القرار فكيف به اليوم وهو مثل العضو الغريب المزروع في جسد الشرعية لكن الرجل مازال قادر على اللعب والمناورة في الواقع السياسي والاعلامي وهو بالاضافة الى كونه صندوق أسرار وأرشيف وثائق فهو نجم شباك متمرس في صناعة الرأي وتوجيهه خدمة  للحاكم.

 

وفي الختام نستطيع أن نمحور الفكرة في الاتي :

-تجدد الدماء في جسد الشرعية والتخلص من الدم الفاسد حاجة ملحة لعمل حراك سياسي ينتج فكرا سياسيا واقعيا وعمليا .

-يتنفس التحالف الصعداء بعد ان وصل الى حالة من الاختناق نتيجة للعقم العسكري في جبهات الاخوان التي لم تنجب اي نصر .

- تحرير الرئيس وبالتالي الشرعية من حالة الاختطاف التي هو عليها وخلق حالة من التماهي العسكري والسياسي والتفكير الايجابي نحو الحسم .

-الحاق هزيمة معنوية قبل العسكرية او السياسية على جماعة الحوثي واستثارتها بالندم على مافعلته بحليفها عفاش والدفع بانصارة للثأر ضدها في اشارة الى توحيد الجبهة الداخلية ضد المليشيات .

-التوقف عند القضية الجنوبية باعجاب باعتبارها احد مفاتيح الحل السياسي والحسم العسكري في جبهات الساحل الغربي وقبل ذلك بما الحقته من خسائر كبيرة بالقدرات العسكرية للمليشيات واضعافها قبل اجبارها على التراجع والانهزام .

-اعادة التوازن للازمة اليمنية (الشمال) واعادة تموضع الحلفاء التقليديين للتحالف وتمكينهم من السيطرة.

-انهاء كل اسباب التوتر والاشتباك جنوبا والعمل على منع تكرارها في المستقبل ولن يتأت ذلك الا بانهاء الوضع القائم وعودة الامور الى ماقبل 90 وهذا هو الضامن الوحيد لعدم استمرارية الثورة الجنوبية المسلحة ضد اليمن كقوة احتلال والعكس صحيح.

 

*- كاتب سياسي وشاعر