كلما تابعت اخبار- الصين العظيمة - شعرت ان حدود تفوقها هو السماء والنجوم . اليوم تزف الانباء ان الحزب الشيوعي الصيني قرر وبالاجماع ان يمنح الرئيس الصيني- شي جين بينغ- ان يمنحه فرصة لحكم الصين مدى الحياة . ومن المفارقات الغريبة، ان الرئيس الأمريكي - ترمب - هو أول من بعث بتهنئة الى الرئيس الصيني وتمنى ان تجرب بعض الدول اختيار حكام مخلصين، ومدى الحياة .
لن يبقى - شي جين- مدى الحياة حاكما للصين العظيمة ، ولسوف يترك منصبه ليرتاح - فملحدي الصين - ليس لديهم كنوز وقصور وكل حيلتهم وأمنياتهم هو حصولهم على جواز خاص، وسكن مريح في سنوات التقاعد.
اليوم الصين تبني تخترق كل حواجز النجاح، وعلى سبيل الثمال وفي قطاع التشييد فان الصين تبني عمارة ناطحة سحاب بإرتفاع 90 طابقا وبدون وصلات لحام وبراغي وضد الزلزال وتسليم مفتاح، وتسلمها خلال شهر واحد فقط . وبنتاو إبتكرت الصين اسرع قطار في العالم ، يسري على خط حديدي دون ان يلامس القضبان اي انه يتحرك وينطلق كالطائرة .
الصين اليوم أعلنت وكشفت عن ميزانية الدفاع التي وصلت الى رقم قياسي في الصين وهو 175 بليون دولار وفي الصين الدولار له قيمته المؤثرة ويعادل الدولار داخل الصين عشرة اضعاف في غيرها من الدول.
سوف تبني الصين دول افريقيا وامريكا اللاتنية بل ودول اسياء، ولسوف تكتشف صناعات لا سابقة لها بسبب التطور العلمي المذهل، فهناك توقعات ان الصين سوف تكون الدولة التي لا تنافسها اي دولة اخرى في التقدم التقني ، ولمدة قرون طويلة قادمة .
والسؤال هل العالم العربي لا زال - يربط حماره مع حمار المدبر- . ربما عليه ان يتعلم ويعلم ، ان العالم يتغير من حوله ، وعلى العالم العربي الرهان على -الصين- فهذه البلد لا يهمها في علاقاتها الا توطيد عرى التبادلات التجارية ولم نعهدها تبحث عن النفوذ والسيطرة.
أنصح ان تدفعوا بصغاركم الى دراسة - اللغة الصينية - فهي ستكون لغة الرزق وفرص العمل، وعلى العالم ان يرتب اموره ليتحدث- اللغة الصينية- فسواح العالم بعد سنوات سترى أكثرهم من الصين .
هكذا يداول الله الايام بين الناس.
فاروق المفلحي