كفة الإنتقالي الراجحة

2018-01-29 19:53

 

 

( هذا الموضوع تلقاه شبوه برس – من الكاتب قبل تفجر القتال )

كثيرون يشككون ببروز مكون جديد إستحوذ على خارطة  الجنوب بل ومشاعر الجميع، فصاروا  كافة الناس حوله  كالبنيان المرصوص .وهذا المكون ولا سواه  هو- المجلس الإنتقالي-  فكفته في ميزان الوطن وعلى مجمل مساحته راجحة، بل ومُثقلة بالخير وبشائر المنعة والنصر المُبين .

 

وعن المجلس الإنتقالي كمكون وليد، فهو اليوم الرقم الصعب الذي بامكانه ان يلغي ويتجازو الكثير دون أن يلغيه أو يتجاوزه احد . هذه حقائق يتحدث بها الجميع وامنوا بها الجميع، وعن التهديدات بعودة التاريخ وتوحشاته وتمترساته فمن يفهم التاريخ هو المجلس الأنتقالي، ومن لا يفهمه هم من كانوا - صبية - في احلك ازمنة الوطن واقساها .

  

والمجلس الأنتقالي يقوى ولا يستقوي، ويشمخ ولا يتشامخ ويعرف ولا يتجاهل ، وهو شرف الوطن وهويته  وطوق نجاته  وان كان المجلس قليل التصريحات و الكلام فهو وطيد الإصرار وهذا الإصرار تخلّق وفي بوتقة الصبر والمجالدات وبين لهب النيران والفولاذ ، فصار لهذا المارد القول الفصل، لما يستمده من قبول شعبي عارم وتاريخ نضالي مشهود  .

 

لا يقلل من هيبة المجلس الإنتقالي وشعبيته  ألاّ من جهل حقيقته ونوعية قادته ، وهم فتية ترعرعوا في خنادق القتال  وانصهروا مع عذابات المواطن البريء وتلمسوا شجونه وهمومه ، ورصدوا ما يعتمل في أرجاء الوطن من فوضى وعنت ومفاسد ومُرهقات فأستلهموا التحدي والثبات .

 

تخلقت مكونات وانهارات مكونات وطوى الزمن، بل سحق بطاحونته الكثيرين، وهكذا الأزمان تطحن الناس طحن الرحا بثفالها  والحياة وفي كل منعطفاتها تزيل وتضعف بل وتُبرز من ركام المعارك  من يتصبر ويقوى على الصبر والثبات والصمود - ويقبض على جمرة الحقيقة -.

 

اليوم المجلس الأنتقالي وقادته عززوا روح المثابرة والصبر والتقدم  - صوب القمة - ، فهم أهلها وساستها وحكمائها، وليس في قاموس المجلس الإنتقالي شتائم وليس في مفردات لغته نبش الماضي وليس المجلس،  من يتلاعب بحذلقات القول ويطلق الكلام على عواهنه.

 

هناك من يسيطر بكل قسوة  وخيلاء على الإعلام، فيسمح ببعث الشكوك وبث السموم والمثبطات، ويلغز ويلمز بقصد خلخلة ثقة المجلس الإنتقالي بنفسه وخلخلة ثقة الشعب به ، وزرع صورة مغايرة وخادعة عن قوته الحقيقة التي يستمدها من تفويض شعبي كاسح ووطيد  وعارم بل وغير مَسبوق  .

 

تيقنوا ان الشعب في الجنوب قد تعود الصبر والفه،  وفطن الى تمييز وفرز الفاسد من القول وذميمه، وأعتقد بالحق واصبح الجلد  بعض من جينيته الوراثية ووعيه، ولقد تعلم الشعب ان يصيخ باسماعه الى الصادقين والأخيار، بل وتعلم التضحيات التي مكنته من الصمود في وجه العسس والقتلة والإرهاب، بل وواجه وبكل إيمان أرتال المصفحات والقناصة وفرق الامن والجيش، وهم يتفاخرون وبكل صلافة في سحق المعتصمين والمتظاهرين  .

 

بداء العد التازلي،  وهناك زخم يتأهب ويتعاظم لكي يصبح المجلس الإنتقالي طرف شرعي  - كاسح-  يمثل قضية شرعية .

 إنتظروا الغد،  وأن غداً لِناظره قريب .

 

فاروق المفلحي