الغريب أحد ضمانات المسيرة الجنوبية من الانحراف

2018-01-07 13:58

 

عندما يتهافت البعض على مغازلة الشرعية المتآكلة في هذا الوقت لاحياء تحالف انتهى زمنه واسبابه ودواعيه . انما هم يبحثون للشرعية عن عذر جديد او شماعة جديدة لالغاء فشلها وعجزها عليها بعدما فكت الارتباط مع اخر روابط الشراكة الجنوبية او تحالف الضرورة الذي انتجته الحرب في الجنوب ، هذا اذا لم نقل انهم سقطوا في اول اختبار وتخلوا عن شعاراتهم الوطنية لصالح الشرعية ونكاية في رفاق المسير والمصير .

 

الحقيقة ان المماحكات (المكوناتية )القديمة وتأليه الذات التي اضرت بالحراك ومساره ايما ضرر، مازالت مقدمة عند البعض على ماسواها من القضايا الوطنية ، حتى ان احدهم بلغ به الضجر حد القول: (لن نسمح لان يتجاوزنا احد حتى بالانتخاب فما بالك بالتعيين) ،في اشارة الى انه من اوائل المناضلين في الميدان !.

نعم حصلت تجاوزات في حق البعض ومن حق هذا البعض التعبير عن حالة الغبن الذي تعتريه لكن ليس من اللائق بمكانته وتاريخه ان يستجدي شرعية البقايا للتقارب والانتظار في طابور المتملقين والمتزلفين لها لتجود عليهم بوظائف حكومية ملغومة .

 

ياهؤلاء : ايهما اولى واقرب لتشكيل جبهة وطنية واحدة ؟!..

التقارب مع المجلس الانتقالي كمشروع وفكرة وهدف أم التقارب مع الشرعية لضرب بعضنا بعض !.

 

اعتقد ان الأخ علي هيثم الغريب أكبر بكثير من ان نستجدي له الشرعية لاستصدار قرار بالوظيفة وان كانت ادارة محافظة عدن رغم اهميتها واهلية الرجل لهذا المنصب وغيره من المناصب الحكومية .

هذا السلوك الذي ينتهجه بعض المناضلين الجنوبيين يجانبه الحذق والفطنة وفيه من الخفة الكثر ثم انه معيب ومشين في حق من ينشدون الدولة الجنوبية الجديدة كما وان هذه الشرعية سبق لها ان خذلت من عينتهم بقناعتها من رفاق الغريب وانتهت الى فك الشراكة بعد ذلك مع المشروع الجنوبي برمته.

 

في المجمل لست معترضا على تعيين الاخ الغريب اطلاقا بل اجده من بين القلة المحترمة جدا من القيادات الجنوبية لكنني ارفض بشدة التسوّل المذل على ابواب الشرعية للنيل من سمعة الرجل واسهمه الوطنية العالية والمستقرة حتى الآن .

الغريب وآخرين (قلة) يمثلون لنا مستقبل الجنوب وايقونة الدولة الجنوبية الجديدة التي نتمناها بل انه احد الضمانات الواعدة لعدم انحراف مسيرة الثورة عن ثوابتها الوطنية ، ولم اتخيل يوما ان اجد من يتسول بسمعة الرجل وتاريخه النضالي الناصع كما يفعل البعض اليوم !.