بيحان مثلث طوارئ .... لكن بدون مركز طوارئ

2018-01-03 13:10

  

عاشت بيحان الصمود منذ 26مارس:2015م بين فكي كماشه وهلك الكثير من ابنائها المرضى خلال عمليات اسعافهم في الثلاثه الاعوام من الحصار عبر الصحاري او في عقبة القنذع اللعينه .

  

وهاهي اليوم بعد التحرير من الغزاه اصبحت مثلث لاستقبال الحالات الطارئه والحرجه  بين ثلاث محافظات مترامية الاطراف وهي شبوه ومأرب والبيضا . وهذا يعني توافد الجرحى والشهداء من الجبهات المستعره الى بيحان وحشرهم في  المستشفى الوحيد بالمديريه وهو مستشفى  بيحان علمآ انه لايوجد مستشفى قريب في اطراف الثلاث المحافظات وتتوافد على مستشفى بيحان عشرات الاصبابات من جبهات القتال ومن اثار الالغام . هذا المستشفى المهدا من الحكومه الامريكيه هو عباره عن بدروم للاسف ومع ذلك  لافيه اشعه ولا فيه اخصائي عظام. ولا اخصائي نظر ولا اعصاب  .

كما لايوجد قسم طوارئ بمعناها عدا غرفه يتيمه يخجل الممرضين والمسعفين من التزاحم داخلها ومن طابور المصابين خارجها في الممرات .

    

والله يحز في النفس ان  يأتي الابطال والابريا وعظامهم مفتته ولا يقدر المستشفى يقدم لهم. اي مساعده غير لملمة الاشلا والجروح لحين نقلهم. الى خارج بيحان . حاله مزريه يعيشها المصابين وفوق ذلك جثث الحوثه تزاحم. الشهدا في ثلاجة المستشفى وجرحاهم الاسرا يرقدون بالعشرات في افضل الاقسام. ويتلقون العنايه الطبيه والتغذيه وحتى يتم التبرع لهم بالدم ولا اعتراض على هكذا عمل انساني . ولكن ليس على حساب ابنا بيحان الجريحه .

    ومن هذا المنبر اذا كان للكلام. اعتبار .

     ادعو محافظ المحافظه شبوه ومحافظ مأرب وقائد المنطقه العسكريه والقيادات المدنيه الى مد يد العون وايجاد فريق طبي متكامل ولو اعاره لمستشفى بيحان مع الامكانيات التي تسهل عملهم وادعوهم. الى انشا قسم. طوارى واسع من عدة اسره خارج. المستشفى  لاستقبال المصابين الذين يضحون وفي الاخير لايجدون مكانآ لتضميد جراحهم وممكن تجهيز مركز طوارئ في المستشفى القديم  وياحبذا لو ينقل المستشفى الميداني ايضآ  في ظليمين الى مثلث بيحان البيضا مأرب في وادي خير او وادي النحر . لتخفيف الضغط وتقديم الاسعافات الاوليه .

   كما ادعو السلطات المحليه الى تشكيل لجنة او فريق طوارئ مهمته البحث. عن حلول والتواصل مع التحالف لايجاد الضروريات  اثنا الحرب .هذا الفريق اصبح ضروره ملحه في ظل انعدام  العمل الاداري المنظم للمستشفى وعدم تأهيل الاداره .

     زارت المستشفى وفود كثيره لكنه لم يحظى بأي لفته كريمه .

.     على قياده السلطه المحليه والمقاومه تحمل مسؤلياتهم في هذا الضرف الحرج والجلوس مع مجلس الامنا لعودة نشاطه

   وختامآ اقول : بيحان مثلما كانت بحاجه للتحرير ... فهي بحاجه ماسه للتدبير

*- حسين معشوق